Investing.com - كشف البنك الدولي في أحدث تقريراته عن الأمن الغذائي، أن تضخم أسعار الغذاء المحلية لا يزال مرتفعاً، حيث تشهد 52.4% من البلدان منخفضة الدخل، و88.6% من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل، و61% من الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل، تضخمًا يزيد على 5%، كما يشهد العديد منها معدل تضخم يتكون من خانتين (10% فأكثر).
بالإضافة إلى ذلك، كشف التقرير الصادر منذ أيام، أن 67.3% من البلدان مرتفعة الدخل يعانون من ارتفاع معدلات التضخم في أسعار الغذاء. وتقع البلدان الأكثر تضرراً في أفريقيا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا اللاتينية، وجنوب آسيا، وأوروبا، وآسيا الوسطى. وبالقيمة الحقيقية، تجاوز تضخم أسعار الغذاء معدل التضخم العام في 76% من 166 بلدًا.
اقرأ أيضًا: تضارب شديد يسيطر على توقعات تحول سياسة الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة
أظهر تقرير البنك الدولي الفترة من يونيو/حزيران 2023 إلى سبتمبر/أيلول 2023، أن مصر تصدرت القائمة بتضخم أسعار الغذاء بنسبة 36%، تلتها لبنان في المرتبة الثانية بـ 31%.
رواندا جاءت في المرتبة الثالثة بنسبة 15%، تليها الأرجنتين بنسبة 12%، وفي المركز الخامس جاءت غانا بـ 12%. وسادسًا حلت تركيا بـ 11%، فيما جاءت سيراليون بالمركز السابع بنسبة 10%، والمرتبة الثامنة والتاسعة والعاشرة جاء كل من بلجيكا ومالاوي وسورينام بنسبة 9% لكل منهم.
كشف تقرير البنك الدولي أيضًا أن مؤشرا أسعار السلع الزراعية والصادرات أغلقا على ارتفاعٍ بنسبة 1% و2% على الترتيب، كما أُغلق مؤشر أسعار الحبوب على انخفاضٍ بنسبة 1% عما كان عليه قبل أسبوعين. ومن بين الحبوب، أُغلقت أسعار الذرة والأرز على انخفاضٍ بنسبة 2%، بينما أُغلقت أسعار القمح على ارتفاعٍ بنسبة 2% مقارنة بما كانت عليه قبل أسبوعين.
اقرأ أيضًا: العملات الرقمية تترقب بيانات هامة لتحدد اتجاهها.. وهبوط جماعي يضرب السوق
وعلى أساس سنوي مقارن، انخفضت أسعار الذرة والقمح بنسبة 29% و33% على الترتيب، في حين ارتفعت أسعار الأرز بنسبة 37%. وبالمقارنة مع يناير/كانون الثاني 2021، انخفضت أسعار الذرة بنسبة 8%، وأسعار القمح بنسبة 10%، بينما ارتفعت أسعار الأرز بنسبة 16%، وفقًا لتقرير البنك.
وفي أحدث إصدار من نشرة آفاق أسواق السلع الأولية، ارتفع مؤشر البنك الدولي لأسعار الأسمدة بنسبة 3% في الربع الثالث من عام 2023 مقارنة بالربع السابق. ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ارتفاع أسعار اليوريا نتيجة لتعطل الإنتاج ولم يعوضه جزئيًا سوى انخفاض أسعار الفوسفات والبوتاس.
وخلال العام الماضي، انخفضت أسعار الأسمدة بنحو 35%، مما يعكس أسعار الطاقة إلى حد كبير، وخاصة أسعار الغاز الطبيعي. واقتربت القدرة على تحمل تكاليف الأسمدة من متوسطها المسجل في فترة السنوات 2012-2019، وفقًا لبيانات البنك الدولي. وأفاد التقرير أيضًا بأنه قبل نشوب الصراع في الشرق الأوسط، انخفض مؤشر أسعار السلع الزراعية بنسبة 3% في الربع الثالث من عام 2023، بفضل انخفاض أسعار المواد الغذائية بنسبة 3%، والتي تشكل نحو ثلثي مؤشر أسعار السلع الزراعية. ومنذ بداية الصراع، ارتفعت أسعار السلع الزراعية بنحو 4%. ويُعد احتمال تصاعد هذا الصراع من المخاطر الرئيسية على أسعار المواد الغذائية، حيث يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة تكاليف إنتاج ونقل المواد الغذائية والأسمدة.
أضف إلى ذلك أنه إذا زادت أسعار الغاز الطبيعي والفحم، أو إذا أثر الصراع على كبار مصدري الأسمدة الأزوتية في المنطقة، فقد ترتفع أسعار الأسمدة أيضًا، مما يؤثر بشكل أكبر على تكاليف الغذاء، بحسب البنك الدولي.
اقرأ أيضًا: الذهب يقفز لأعلى مستوى في 6 أشهر.. ولكن هل يظل فوق الـ 2000 دولار؟