(رويترز) - استعادت الأسهم الأوروبية مكاسبها يوم الأربعاء بعد بيانات تضخم جاءت أضعف من المتوقع في بريطانيا ودعمت الآمال في خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة في وقت قريب، كما تعززت المكاسب بفضل نتائج أعمال إيجابية لبعض الشركات.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.5 بالمئة بعد تراجع 1.0 بالمئة في الجلسة السابقة.
وزاد المؤشر الرئيسي البريطاني 0.8 بالمئة بعد استقرار تضخم أسعار المستهلكين البريطانيين في يناير كانون الثاني رغم توقعات بارتفاعه.
واستقرت أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم بعد عمليات بيع أعقبت بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي جاءت أعلى من المتوقع يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تراجع التوقعات بأن يخفض بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة.
وقال نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي لويس دي جيندوس يوم الأربعاء إن البنك يحتاج بعض الوقت ومزيد من البيانات الاقتصادية قبل أن يتخذ قرار خفض الفائدة.
وأظهرت بيانات أن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو استقر في الربع الأخير من 2023 مقارنة بالربع السابق.
وارتفع مؤشر أسهم الطيران والدفاع 1.2 بالمئة بالقرب من مستوى غير مسبوق.
وصعدت أسهم التكنولوجيا 1.0 بالمئة بعد خسائر حادة تكبدتها في الجلسة السابقة، في حين تراجعت أسهم شركات التعدين 0.5 بالمئة إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر تقريبا.
وقفز سهم دليفري هيرو 19.6 بالمئة في أقوى جلسة له منذ ديسمبر كانون الأول 2019 بعدما توقعت مجموعة خدمات توصيل الطعام الألمانية أن تتكفل التدفقات النقدية من العمليات الطبيعية بتسوية السندات والديون المستحقة في السنوات المقبلة.
وارتفع سهم كوكا كولا (NYSE:KO) 8.0 بالمئة، إذ توقعت الشركة التي مقرها سويسرا نمو أرباحها السنوية بعد أن أعلنت تحقيق أرباح غير مسبوقة في 2023 بأكمله.
وصعد سهم كابجيميني 6.9 بالمئة بعد أن سجلت مجموعة استشارات تكنولوجيا المعلومات الفرنسية إيرادات فصلية أفضل من المتوقع.
وانخفض سهم تيسن كروب 10.5 بالمئة بعد أن خفضت الشركة توقعاتها للمبيعات السنوية وصافي الأرباح، وألقت باللوم على تراجع الطلب والأسعار في قطاعي المواد الخام والصلب.
وهبط سهم هاينكن 6.4 بالمئة، إذ توقعت شركة البيرة الهولندية نمو أرباح التشغيل بأرقام في خانة الآحاد في 2024، بسبب التقلبات الجيوسياسية والأوضاع الاقتصادية. وانخفض مؤشر الأغذية والمشروبات 0.5 بالمئة متأثرا بسهم هاينكن.
(إعداد محمود سلامة وعبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)