واشنطن، 30 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أشادت الإدارة الأمريكية اليوم بأداء الناخبين الهندوريين في العملية السياسية وفي "ممارسة حقهم الديمقراطي" في اختيار حكامهم خلال الانتخابات التي جرت أمس، معربة عن استعدادها للتعاون مع الشعب الهندوري بكافة طوائفه.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ايان كيلي أن العملية الانتخابية بدأت قبل أكثر من عام، وقبل وقوع الانقلاب العسكري ضد الرئيس المخلوع مانويل ثيلايا في 28 يونيو/حزيران الماضي.
وأضاف كيلي أن الإقبال الجماهيري على الانتخابات الأخيرة فاق بكثير كل الانتخابات السابقة في هندوراس، وهذا يثبت أن الشعب رأي في الانتخابات فرصة للتعبير عن نفسه ومخرجا من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ انقلاب يونيو.
وأكد كيلي استعداد بلاده للتعاون مع الشعب الهندوري بكافة طوائفه واتجاهاته، مشيرا: "نحث كافة حكومات الأمريكتين على دعم الطريق الذي اختاره الشعب الهندوري من أجل تحقيق المصالحة الوطنية".
ويرى المتحدث الأمريكي أنه لا يزال هناك جهد كبير وعمل كثير يتعين على الجميع القيام به لتحقيق الديمقراطية وعودة الشرعية الدستورية لهندوراس، معتبرا أن الشعب الهندوري قطع شوطا كبيرا بإنجاح العملية الانتخابية.
يشار إلى أن مرشح الحزب الوطني المعارض في هندوراس بورفيريو لوبو أعلن نفسه اليوم رئيسا منتخبا بعد أن اعترف منافسه ومرشح الحزب الليبرالي إلفين سانتوس بهزيمته وهنأه لفوزه في الانتخابات التي جرت الأحد واعتبرها الرئيس المخلوع مانويل ثيلايا "فاشلة"، فيما أشاد بها رئيس حكومة الأمر الواقع روبرتو ميشيليتي، مؤكدا أنه سيسلم السلطة دون أية شروط.
من جانبه نفى ثيلايا أن تكون الانتخابات التي جرت أمس قد اتسمت بالشفافية، مشيرا إلى أنها لم تحظ بإشراف مراقبين دوليين مثل منظمة الدول الأمريكية لضمان نزاهة العملية الانتخابية.
وأعرب لوبو عن امتنانه للدول التي ساندت العملية الانتخابية، وذكر منها الولايات المتحدة وألمانيا وكولومبيا وكوستاريكا والمكسيك وبنما واليابان وإيطاليا وإندونيسيا والإمارات وفرنسا.
وحمل الرئيس الهندوري المخلوع الولايات المتحدة مسئولية عدم إمكانية عودته إلى السلطة، لأن واشنطن قدمت مصالحها على الكفاح من أجل استعادة الديمقراطية في هندوراس.(إفي)