كاراكاس، 19 فبراير/شباط (إفي): بدأت فنزويلا اليوم في تطبيق نظام جديد لبيع وشراء العملات الأجنبية (سيمادي) والذي يسمح للفرد بشراء 300 دولار أمريكي كحد أقصى يوميا عن طريق المصارف ومكاتب الصرافة الخاصة، بسعر يحدده السوق، وهو الأمر الذي لم يكن ممكنا بالنسبة للفنزويليين لمدة 12 عاما.
وقال رئيس (الاتحاد الوطني لتجار الأوراق المالية) ريكاردو مونتيا إن المصرف المركزي الفنزويلي "سينشر كل مساء متوسط نتائج العمليات. لا يتعلق الأمر بالتحكم، بل نشر متوسط" بيع وشراء الدولار عن كل يوم قياسا إلى معدل العرض والطلب، وذلك في تصريحات أدلى بها لقناة (في تي في) التلفزيونية الرسمية.
ومن أجل تلبية الطلبات، فإن مكاتب الصرافة والمصارف تلقت أمس دعوة من جانب الاتحاد لعقد مزاد على الدولار، إلا أنه لم يتم الكشف عن المبلغ الإجمالي، لكن بلغ الحد الأدنى للطلب الواحد 50 ألف دولار ونصف مليون دولار للحد الأقصى.
وسيكون الحد الأقصى بالنسبة للمواطن الفنزويلي في الحصول على العملة الأمريكية هو 300 دولار يوميا، ألفي دولار شهريا، ترتفع إلى 10 آلاف دولار سنويا.
ويمثل (سيمادي) انفتاحا نسبيا في آليات بيع وشراء الدولار الأمريكي في فنزويلا، بعد إصلاح نظام صرف العملة الحالي والساري في البلاد منذ 2003 والذي كانت الحكومة بموجبه هي الوحيدة التي تسيطر على شراء الدولار والتحكم في أسعاره.
يذكر أن اقتصاد فنزويلا يعاني من وضع صعب منذ عدة أشهر نظرا لأن حجم التضخم السنوي تجاوز الـ63% خلال نوفمبر/تشرين ثان الماضي، بالإضافة إلى ندرة المنتجات الأساسية بالبلاد.
ويضاف إلى هذا تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية وهو ما أثر بدوره على وضع فنزويلا، خامس مصدر للذهب الأسود في العالم وصاحبة أكبر احتياطي منه على سطح كوكب الأرض. (إفي)