من جابريلا باكزينسكا
موسكو (رويترز) - اختتمت المحادثات بين ممثلين للحكومة السورية وبعض أعضاء المعارضة في موسكو يوم الجمعة دون مؤشر على إحراز تقدم يذكر لإنهاء صراع مستمر منذ أربع سنوات قتل فيه أكثر من 220 ألف شخص.
وشهدت المحادثات التي تستضيفها روسيا للمرة الثانية هذا العام خلافات بين مبعوثي المعارضة ولم يشارك فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض المدعوم من الغرب ومقره اسطنبول.
وأشاد الوسيط الروسي فيتالي نومكين وقدري جميل المسؤول الحكومي السوري السابق الذي انضم لصفوف المعارضة ورئيس الوفد الحكومي السوري في موسكو بشار الجعفري باتفاق قالوا إن الجانبين أيداه.
وأضافوا أنه يدعو الى اتفاق سياسي يستند الى وثيقة تم التوصل اليها في جنيف عام 2012 ووضع نهاية للتدخل الخارجي ووقف دعم الإرهاب في سوريا.
وقال جميل إنهم لا تساورهم شكوك في أن هذه المحادثات يمكن أن تثمر حلولا لكل المشاكل لكنهم تمكنوا من الاتفاق على بضع نقاط مضيفا أنه يتعين النظر إلى نصف الكوب المملوء وليس إلى النصف الفارغ.
لكن سمير العيطة وهو من ممثلي المعارضة نفى أن يكون كل مبعوثي المعارضة أيدوا مجموعة المباديء التي تم الاتفاق عليها ودعا الى اجراءات لبناء الثقة ومعالجة القضايا الإنسانية بما في ذلك الإفراج عن السجناء السياسيين في سوريا.
وقال العيطة إنه على الرغم من الخسائر البشرية في سوريا فإن الأسد على ما يبدو لم يفهم بعد ما هو الحل السياسي وعبر عن اعتقاده بأن النظام السوري فوت فرصة للمضي نحو حل سياسي. وأضاف أن هذه الوثيقة لا تساعد في تحقيق الأمل بل إنها تدمره.
واتفقت الوفود من حيث المبدأ على ضرورة محاربة الإرهاب وإنهاء التدخل الأجنبي لكنها اختلفت بشأن ما الذي يعنيه ذلك بالضبط.
وكانت هناك نقطة أخرى محل خلاف وهي حملة يقوم بها الأكراد من أجل الحصول على الحكم الذاتي ورفضهم نزع سلاحهم. وتقول دمشق إنه لا ينبغي أن يسمح لأي جهة غير الجيش السوري بحمل السلاح. وقالت المعارضة إن ذلك ينبغي أن يحدث في المستقبل بعد الانتقال السياسي.
وقال المشاركون أيضا إنهم ناقشوا فرص العودة إلى المحادثات في جنيف التي انهارت العام الماضي ولكن لم يتم اتخاذ قرارات بهذا الشأن.
وعقدت الجولة الأولى من المحادثات في موسكو في يناير كانون الثاني لكنها لم تسفر عن نتائج تذكر.