كيتو، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): تقدم وزير الكهرباء في الإكوادور، استيبان ألبورنوث، باستقالته من منصبه، بعد الانتقادات التي تعرض لها جراء أزمة الطاقة التي تعصف بالبلاد منذ الشهر الماضي، والتي أدت إلى تطبيق خطة لقطع التيار بشكل دوري.
وفي تصريحات لـ(إفي)، ذكر متحدث باسم الرئاسة أن ألبورنوث تقدم باستقالته الأربعاء وقبلها رئيس الإكوادور رافائيل كوريا، إلا أنه لم يعلن بعد من سيخلفه في منصبه.
وفي تصريحات قبل مغادرة منصبه، ذكر الوزير المستقيل أن خطة "ترشيد" استهلاك الكهرباء ستستمر لفترة مفتوحة، حتى في مدينة جوياكيل، العاصمة الاقتصادية للبلاد التي لم ينقطع بها التيار في الأسبوع الماضي.
وكانت المعارضة قد اتهمت ألبورنوث بـ"التقاعس" عن أداء مهامه والفشل في توقع أزمة الكهرباء الحالية وتجنبها، في حين أنه دافع عن سياسته، مؤكدا أنه تعامل مع الأزمة بـ"احترافية والتزام شديد بالمبادئ الأخلاقية".
وترجع أزمة الطاقة التي تتعرض لها الدولة اللاتينية، بشكل رئيسي إلى موجة الجفاف الشديد التي تؤثر على محطة الطاقة الكهرومائية الرئيسية بالبلاد "باوتي" والتي في الظروف العادية تولد 35% من إجمالي احتياجات الطاقة بالإكوادور، في حين أن إنتاجها انخفض بما يزيد عن الثلث بسبب الجفاف.
ودفعت أزمة الطاقة الحكومة الإكوادورية إلى تطبيق خطة منذ الخامس من الشهر الماضي لترشيد استهلاك الطاقة في جميع أنحاء البلاد، في سابقة لم تحدث على مدى الأعوام العشرين الماضية. (إفي)