مكسيكو سيتي، 19 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد الكاتب والصحفي خوسيه خيل اولميس ان بعض رؤساء المكسيك والزعماء السياسيين الحاليين في بلاده يلجأون الى السحرة والمشعوذين للحصول على القوة السياسية والسلطة.
وكشف خيل في كتابه الجديد "سحرة السلطة 2" (راندو هاوس موندادوري، 2009)، عن عادت بعض السياسين الذين يلجأون الى القوى الباطنية والخارقة لابعاد الخصوم والأعداء عن طرقهم، وكذلك لتحقيق مصالحهم الشخصية "مهما كلف الأمر".
وكان خيل قد وصف في الجزء الاول من الكتاب رحلات ومغامرات زوجة الرئيس السابق بيثنتي فوكس، وأيضا رئيسة نقابة المعلمين في المكسيك إستر جورديو مع السحرة والمشعوذين ومحترفي الدجل.
فيما قص في الجزء الثاني كيفية لجوء رئيسة الحزب الثوري المؤسسي بياترث باريديس الى الساحر وينثيسالو فلوريس خالا المعروف باسم "القط الأسود"، لمطالبته بمساعدتها في التغلب على "الحظ السئ" واستعادة السلطة السياسية.
وروى الكاتب كيف أخذ الساحر باريديس الى "المكان المقدس" باحد الغابات القريبة من مدينة كاتيماكو، بولاية بيراكروث، واستخدم السحر الاسود، واستدعى "أرواح الرجال العظماء" لمساعدتها في اكتساب السلطة التي كانت تريدها".
وقال الساحر للكاتب "أخذتها الى معبدي، واجرينا هناك الطقوس: التضحية بدجاجة سوداء، وإطلاق التعويذات اللازمة"، والتي استمرت الى تسعة أيام متتالية، لمساعدة باريداس على الحصول على السلطة وإزاحة اعدائها من أمامها.
ويبرز من بين الشخصيات المكسيكية الأخرى التي عددها الكتاب، وزير الصحة الحالي خينارو جارثيا لونا، الذي يعتبر خروجه لتأدية مهامه اليومية، بمثابة تكليف من "ملك الموت"،الموجود في هيئة تمثال على مكتبه، على حد قول الكتاب.
كما أشار خيل الى ان انريكي بينيا نيتو، الذي يوصف بانه أحد المرشحين الاقوياء في الانتخابات الرئاسية لعام 2012، يثق في نبؤة منجم، توقع له منذ بضعة عقود بان بصبح أحد أعضاء حزب اتلاكوملكو، الذي ينتمي له، رئيسا للبلاد.
كما لفت في كتابه الى ان أوليثيث رويث حاكم ولاية أواكساكا، استعان بساحرين خلال أزمة سياسية شهدتها ولايته عام 2006 مع حركة الرابطة الشعبية لشعوب أواكساكا.(إفي)