الجزائر، 22 مارس/آذار (إفي): وصل كريستوفر روس ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للصحراء الغربية اليوم إلى الجزائر، آخر محطات جولته بالمنطقة والتي كان قد بدأها الخميس الماضي بالعاصمة المغربية الرباط.
ووصل روس إلى الجزائر قادما من موريتانيا، ومن المقرر أن يلتقي وعدد من المسئولين رفيعي المستوى بالبلاد يبرز من بينهم وزير الخارجية مراد مدلسي.
وأشارت مصادر جزائرية لـ(إفي) إلى وجود "احتمالية كبيرة" للقاء روس بالرئيس عبد العزيز بوتفليقه.
وستركز لقاءات روس والمسئولين الجزائريين على الطرق والوسائل التي بجب إتباعها للوصول لحل سلمي لأزمة الصحراء الغربية وأيضا على المفاوضات التي يفترض أنها ستفضي إلى الحل والتي وصفها بأنها توجد في وضعية "نقطة ميتة" أي الجمود التام.
وكان روس قد اعترف في زيارته لمخيمات اللاجئين بتندوف بالجزائر يومي السبت والأحد، بأن مفاوضات حل النزاع القائم حول الإقليم تمر بمرحلة تباطوء وطلب مساعدة الأطراف المعنية حتى يتمكن من مواصلة دوره كوسيط.
كما اعترف بوجود تباعد بين موقفي طرفي النزاع- الحكومة المغربية وجبهة البولسياريو- إلا أن الوصول لحل "لا يزال ممكنا".
وجاءت تصريحات روس هذه بعد معرفته الموقف المغربي بعد لقاءه بالمسئولين المغاربة ووزير الخارجية طيب فاسي فهري الذي قد قال عقب لقاءه السبت بروس أن "المغرب تستبعد الطرق القديمة نهائيا"، مشيرا إلى أن "الاستفتاء ذا الخيارات المتعددة والراديكالية بات جزءا من الماضي".
من جانبه، صرح محمد خداد الأحد منسق جبهة البوليساريو مع بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية بأن زيارة روس للمخيمات "ليست للسؤال عن جدوى الاستفتاء، إذ انه هو الطريق الديمقراطي الوحيد لتسوية النزاع".
وكان ممثلو طرفي النزاع قد عقدوا في فبراير/شباط الماضي اجتماعا غير رسمي استمر يومين قرب نيويورك لم يتمكنوا خلاله من حل الخلافات بينهما. والاجتماع كان الثاني من هذا النوع بعد اللقاء الذي عقد بفيينا في أغسطس/آب الماضي. ولم تسمح أربع جولات رسمية جرت قرب نيويورك بتقريب مواقف الطرفين. (إفي) م ك / ع ف