Investing.com – جائت أول النتائج السياسية لإستفتاء (بريكزيت) التاريخي الذي إختار البريطانيون من خلاله ترك الإتحاد الأوروبي عن طريق رئيس الوزراء (ديفيد كاميرون)، الذي لم ينتظر إلا لفترة قصيرة بعد صدور النتائج النهائية ليعلن عن الإستقالة من منصبه.
وكانت النتائج النهائية التي صدرت في وقت مبكر من صباح اليوم قد أظهرت أن المملكة المتحدة قد صوتت لمصلحة مغادرة الاتحاد الأوروبي، وبفارق كبير، وذلك في إستفتاء تاريخي. فلقد أظهرت النتائج الرسمية النهائية أن الحملة الداعمة للخروج من الإتحاد الأوروبي قد حصلت على 52٪ من أصوات الناخبين في البلاد، بينما صوت 48٪ منهم لمصلحة البقاء.
وكانت النتائج قد اظهرت كذلك ان لندن وأسكتلندا وإيرلندا الشمالية قد صوتوا لمصلحة البقاء بأغلبية ساحقة، إلا أن الأغلبية الساحقة من بقية المناطق البريطانية قد صوتت لمصلحة المغادرة، بما في ذلك ويلز وجميع المناطق الإنجليزية التي تقع خارج لندن.
وبعد فترة وجيزة من ظهور نتائج الاستفتاء الذي كان يسمى إختصاراً بـ(بريكزيت)، أعلن رئيس الوزراء في البلاد ديفيد كاميرون عن رغبتة في ترك منصبه على رأس الحكومة البريطانية.
وأكد كاميرون أن سيحترم إختيار الشعب البيريطاني في هذا التصويت التاريخي، وسيلتزم برغبته الديمقراطية في ترك الاتحاد الأوروبي، وأنه سيقدم إستقالته رسمياً قبل مؤتمر الحزب المحافظ المقرر في شهر تشرين الأول/أكتوبر.
ووصلت نسبة المشاركة في الإستفتاء إلى 72.1٪ وهي أعلى نسبة في أي إستفتاء أو أنتخابات في البلاد منذ عام 1992، حيث أدلى أكثر من 30 مليون مواطن بأصواتهم في هذه المعركة الديمقراطية المثيرة.
وقال بنك انجلترا اليوم الجمعة انه سيتخذ جميع الخطوات اللازمة لتأمين الاستقرار النقدي والمالي بعد نتيجة الاستفتاء حول عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي. وأصدر البنك المركزي بياناً قال فيه أنه "يتابع التطورات عن كثب".
وأضاف البنك “لقد أتخذنا إجرائات أحترازية واسعة النطاق، ونعمل بشكل وثيق مع وزارة الخزينة، والسلطات المحلية الأخرى والبنوك المركزية في الخارج."
وكان زعيم حزب (يو كاي أي بي) نايجل فاراج قد قال ان حملة المغادرة قد حققت الإنتصار لما أسماه "أناس حقيقيين"، وقال أن 23 حزيران/يونيو يجب أن يعتبر "يوم الاستقلال" في البلاد.
وفي ظل هذه النتائج، سقط الباوند/دولار إلى أدنى مستوياته منذ عام 1985 حيث سجل 1.3231 عند إعلان النتائج الأولية، قبل أن يتعافى بقوة ليعود للتداول فوق مستوى 1.39. كما سقط الباوند أمام الين بنسبة تجاوزت الـ15٪ قبل أن يتعافى كذلك.