لندن (رويترز) - قال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن يوم الاثنين إن تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من التقلبات في الأسواق المالية ولكن أضاف أن الاقتصاد قوي بالدرجة التي تسمح له بمواجهة التحديات المقبلة.
وفي أول تصريحات له منذ الاقتراع قال أوزبورن إن الحكومة وضعت خطط طواريء قوية لمواجهة نتيجة التصويت.
وتابع الوزير قائلا في مؤتمر صحفي "اقتصادنا قوي بالدرجة التي تتيح له التصدي للتحديات التي تواجهها بلادنا الآن."
وأضحى منصب أوزبورن على المحك بعد أن خسر الجانب الذي كان يسانده في الاستفتاء.
وخلال الحملة لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي قال أوزبورن إنه سيضطر لزيادة الضرائب وخفض الإنفاق في حالة الاقتراع لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
واليوم قال أوزبورن إن الحكومة ستنتظر لحين تولي رئيس وزراء جديد خلفا لديفيد كاميرون قبل أخذ أي قرارات بشأن تغيير الخطط المالية لمواجهة التباطؤ الاقتصادي المتوقع.
وكان كاميرون قد أعلن يوم الجمعة عزمه الاستقالة ولكنه ذكر أنه سيظل في منصبه لحين تولي خليفته في اكتوبر تشرين الأول.
وقال أوزبورن "سيكون هناك تعديل في اقتصادنا بسبب القرار الذي أخذه الشعب البريطاني."
وتابع "ينبغي أن يكون هناك تحرك للتعامل مع تبعات القرار على المالية العامة ولكن بالطبع من المنطقي الانتظار لحين تولي رئيس وزراء جديد ليقرر ماهيتها."
ونزل الاسترليني أكثر من ثمانية في المئة مقابل الدولار يوم الجمعة ولكنه قلص خسائره يوم الاثنين مع تصريحات أوزبورن.
وقال أوزبورن الذي كان في وقت ما المرشح الأوفر حظا لخلافة كاميرون إنه سيحدد مستقبله السياسي خلال الأيام المقبلة.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)