Investing.com – أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت قبل قليل أن مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو قد إرتفع إلى أعلى مستوياته في أكثر من سنتين في تشرين الأول/أكتوبر، ولكن تبقى المخاوف بشأن الإرتفاع الضعيف في الأسعار المنطقة، مما يشكل ضغطا إضافيا على البنك المركزي الأوروبي (ECB) لإتخاذ المزيد من إجراءات تحفيز الاقتصاد.
ففي التقرير الرسمي الذي صدر قبل قليل، ذكرت الإحصائات الأوروبية الرسمية (يوروستات) أن مؤشر أسعار المستهلكين قد إرتفع بنسبة 0.5٪ خلال الشهر الحالي، وهو ما جاء مطابقاً للتوقعات، وأفضل من قراءة الشهر الماضي البالغة 0.4٪. ويعتبر هذا الإرتفاع هو الأعلى منذ شهر حزيران/يونيو من عام 2014.
كما أظهرالتقرير كذلك أن المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين، والذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة والكحول والتبغ، قد إرتفع بنسبة معدلة موسمياً تبلغ 0.8٪ خلال الشهر الحالي، وهو جاء مطابقاً لتوقعات المحللين، ومطابقاً كذلك لقراءة الشهر الماضي.
ورغم هذا الإرتفاع، ما زال ضعف القراءة الأساسية للتضخم، جنباً إلى جنب مع المستويات المنخفضة للتضخم العام، أخباراً سيئة للسلطات النقدية في منطقة اليورو، ممثلة بالبنك المركزي الأوروبي، حيث لا يزال التضخم أقل بكثير من المستوى المستهدف للبنك والبالغ 2٪.
ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي الأوروبي إجتماع السياسة النقدية المقبل بعد أكثر من شهر من الأن، وتحديداً يوم الخميس 8 كانون الأول/ديسمبر، وقد ينظر في إتخاذ قرارات بخصوص المزيد من تدابير التسهيل النقدي مرة أخرى، بهدف المساعدة في إنعاش مستويات الأسعار. ويرى المحللون أنه من المحتمل أن يعلن البنك في هذا الاجتماع عن تمديد فترة برنامج شراء الأصول الذي يديره البنك بهدف تحفيز إقتصاد المنطقة، والمقرر أن ينتهي مع نهاية شهر آذار/مارس 2017.
وبعد صدور التقرير، والذي صدر في ذات توقيت صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، تداول اليورو/دولار عند 1.0953 من 1.0954 قبل صدوره، بينما سجل اليورو/باوند 0.8997 من 0.9002 قبل صدور التقرير.
وفي الوقت نفسه بقيت مؤشرات الأسهم الأوروبية في المناطق السلبية كما كانت قبل صدور هذا التقرير، حيث إنخفض مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.43٪، وتراجع مؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.25٪، في حين تراجع مؤشر كاك 40 الباريسي بنسبة 0.63٪، ومؤشر فوتسي 100 اللندني بنسبة 0.30٪.