واشنطن (رويترز) - ارتفعت طلبيات التوريد الجديدة لمنتجات المصانع الأمريكية للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر أيلول لكن استمرار تقلص دفاتر الطلبيات يشير إلى أن قطاع الصناعات التحويلية سيواجه صعوبة في الخروج من فترة هبوط طال أمدها.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الخميس إن الطلبيات الجديدة للسلع المصنعة زادت 0.3 بالمئة بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 0.4 بالمئة في أغسطس آب.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع طلبيات المصانع 0.2 بالمئة في سبتمبر أيلول بعد زيادة بلغت 0.2 بالمئة في التقديرات الأولية لشهر أغسطس آب.
وتضرر قطاع الصناعات التحويلية الذي يمثل نحو 12 بالمئة من الاقتصاد جراء ارتفاع الدولار وضعف الطلب العالمي. وتأثر الإنتاج سلبا جراء انخفاض أنشطة الحفر الباحثة عن النفط في أعقاب هبوط أسعار الخام.
غير أن هناك حالة من التفاؤل الحذر بأن التحسن قد يكون وشيكا. وأظهر مسح نشرت نتائجه يوم الثلاثاء أن نشاط المصانع ارتفع في أكتوبر تشرين الأول للشهر الثاني على التوالي وسط قفزة في الإنتاج.
لكن المصانع سجلت تباطؤا في الطلبيات الجديدة بما يشير إلى أن أي تحسن في نشاط قطاع الصناعات التحويلية سيكون محدودا.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية أيضا إن طلبيات السلع الرأسمالية غير العسكرية ما عدا الطائرات - والتي تعتبر مؤشرا على ثقة الشركات وخطط الإنفاق - انخفضت 1.3 بالمئة بدلا من وتيرة التراجع البالغة 1.2 بالمئة التي أعلنت الشهر الماضي.
وزادت شحنات ما يسمى بالسلع الرأسمالية الأساسية -التي تستخدم في حساب إنفاق الشركات على المعدات في تقرير الناتج المحلي الإجمالي- بنسبة 0.4 بالمئة في سبتمبر أيلول مقارنة مع زيادة نسبتها 0.3 بالمئة في التقديرات السابقة.
وارتفعت شحنات منتجات المصانع في المجمل 0.8 بالمئة مسجلة أكبر زيادة لها منذ يونيو حزيران 2015.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية)