الخرطوم، 4 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): نفذت الحكومة السودانية اعتبارا من اليوم الجمعة زيادة جديدة في اسعار المحروقات والكهرباء وفرضت اجراءات امنية تحسبا لاي تظاهرات مناهضة للزيادات.
واندلعت احتجاجات واسعة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى في سبتمبر/أيلول 2013 إثر رفع الحكومة الدعم عن المنتجات النفطية، وسقط خلالها أكثر من 200 شخص وفق منظمة العفو الدولية، في حين تؤكد الحكومة السودانية أن عدد القتلى لم يتجاوز 85 شخص.
ولاحظت (إفي) نشر الشرطة قوات في محطات الخدمة وعدد من الاحياء في حالة استعداد، وأطلعت على نشرة صادرة من رئاسة الشرطة برفع درجة الاستعداد وسط قواتها بنسبة 100%.
وقالت شركات تعمل في توزيع المشتقات النفطية لـ (إفي) انهم تلقوا لائحة من وزارة النفط بزيادات جديدة ف اسعار البنزين والجازولين والكيروسين بنسبة 31%.
وبموجب الزيادة الجديدة ارتفع سعر جالون البنزين إلى (28) جنيها من (21.5) جنيه ، وجالون الجازولين إلى من 14.5 الى (19) جنيها، بينما ارتفع سعر جالون الكيروسين من 14 إلى (18.5) جنيها.
وقال وزير المالية السوداني بدر الدين محمود مساء الخميس، إن السودان رفع جزئيا دعم الوقود والكهرباء في إطار حزمة من الإصلاحات الاقتصادية تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي وتشمل أيضا فرض قيود على استيراد اللحوم والأسماك.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي "حزمة الإجراءات كانت ضرورية لحل مشكلة الاقتصاد وإذا لم نقم بهذه الإجراءات ستتضاعف مشكلة الوطن والمواطنين"،نافيا ان تكون الزيادات ضمن شروط صندوق النقد الدولي.
وأضاف وزير المالية أن زيادة الكهرباء لن يتأثر بها المواطن البسيط، مشيرا الى أن الزيادة ستكون بواقع 6 قروش على الكيلوواط لمن يفوق استهلاكه 400 كيلو، و20 قرشا للكيلو لمن يفوق استهلاكه 800 كيلو.
وأكد أن التعرفة فى القطاعين الصناعي الزراعي ستكون كما كانت عليه بلا زيادات، ورفع الاجور بنسبة 20% للعاملين في الدولة.
وأضاف الوزير أن الوزارة "ستواصل سياسة التقشف بتخفيض الإنفاق الحكومي بنسبة 10%، بتقليل السفر والمؤتمرات وتشييد المباني الحكومية وشراء السيارات".(إفي).