قام الإتحاد الأوروبي يوم أمس بتمديد العقوبات الاقتصادية على روسيا والتي بدأت مع دخولها لأوكراينا، وأضاف الدبلوماسيون أن الزعماء في الإتحاد الأوروبي قالوا أن العملية الرسمية لتمديد العقوبات التي تشمل الدفاع والطاقة والقطاع المصرفي في روسيا ستحدث في الأسبوع القادم.
وصرح الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، في بيان: "نحن نرحب بالقرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي بالإجماع لتمديد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا".
وأشاد بوحدة وتضامن الزعماء الأوروبيين مع أوكرانيا "لاستعادة سيادتها ووحدة أراضيها".
وفرض الاتحاد الأوروبي العقوبات على روسيا بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014، وضاعفها مع استمرار موسكو في دعم تمرد انفصالي في شرق أوكرانيا.
وأدى الصراع الذي لم يتم حله حتى الآن إلى مقتل قرابة 10 آلاف شخص.
ويبعث هذا القرار بإشارة أيضا للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي يتولى السلطة في 20 يناير، وأثار قلق الاتحاد الأوروبي بوعوده بالسعي للتقارب مع روسيا.
وقال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي: "كان الأمر سيبعث بإشارة سيئة للغاية فيما يتعلق بترمب لو كنا تجنبنا هذا التمديد (للعقوبات) أو مددناها لفترة أقصر".
وكانت بولندا من بين دول الاتحاد الأوروبي التي ترغب في تمديد أطول للعقوبات، لكن إيطاليا كان لها صوت بارز في الاتحاد بالدعوة لإعادة الروابط التجارية مع موسكو.
ورغم التهديدات التي أطلقها بعض زعماء الاتحاد الأوروبي في أكتوبر، فقد تجنب الاتحاد فرض عقوبات جديدة على روسيا بشأن الصراع في سوريا.