لوس أنجيليس، 4 يونيو/حزيران (إفي): اتهم المخرج الكندي الأمريكي الشهير جيمس كاميرون مسئولي شركة (بريتش بتروليوم) البريطانية المسئولة عن تسرب النفط في خليج المكسيك بـ"الحماقة والجهل" بعد أن تسببوا في كارثة بيئية خطيرة.
وأعرب مخرج فيلمي "أفاتار" و"تيتانيك" عن بالغ شعوره بالأسى والحسرة إزاء تفاقم الأزمة البيئية في مياه خليج المكسيك.
وكان كاميرون قد تقدم بمقترحات لـ(بريتش بتروليوم) للتصدي لهذه المشكلة، إلا أن الشركة رفضت الإنصياع لأفكاره.
وقال كاميرون إن "مسئولي الشركة اعتذروا عن تنفيذ مقترحاتي بالإستعانة بغواصة الأعماق (مير) التابعة للأكاديمية الروسية لعلوم البحار، لوقف تسرب النفط بحجة أن الأمور تحت السيطرة وليسوا في حاجة لمساعدات خارجية"، وفقا لتصريحاته للصحافة الأمريكية.
وطالب المخرج، صاحب أعلى الإيرادات في تاريخ السينما العالمية، حكومة واشنطن بتكثيف جهودها بإجراء أبحاث على منطقة التسرب والإستعانة بكبار الخبراء البيئيين.
واختير كاميرون، المعروف بمغامراته في اكتشاف حدود الكون والأعماق البحرية على الشاشة الكبيرة، مستشارا استثنائيا للإدارة الامريكية في مواجهة التحديات التكنولوجية الجديدة، كما استدعته الحكومة للمشاركة مع علماء وأكاديميين في جلسات للبحث عن أفكار فعالة لانهاء التسرب النفطي في خليج المكسيك.
ويملك كاميرون خبرة طويلة في تصميم المركبات البحرية التي تعمل على عمق كبير، والتي استخدمها لتصوير أحد أفلامه الوثائقية حول حطام سفن مفقودة على عمق أكثر من ثلاثة كيلو مترات من سطح المحيط.
كان المخرج الكندي الاصل قد بدأ أعماله الوثائقية عن السفن الغارقة بـ"رحلة بيسمارك (2002)"، وتلاه "أشباح ابيس (2003)" التي عرض خلالها بقايا السفينة تيتانيك، وأعقبها فيلم آخر عن السفينة العابرة للمحيطات حمل اسم "آخر أسرار تيتانيك (2005)".
واشترك كاميرون، الذي درس الفيزياء في شبابه، ايضا مع فريق في وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) لاعداد عمل آخر عن المحيطات باسم "غرائب الاعماق (2009)"، على نفس طريقة فيلم "آبيس (1989)، الذي أخرجه وكتب قصته عن مجموعة من عمال منصة نفطية، يسعون للبحث عن غواصة نووية قديمة.
يذكر أن كارثة خليج المكسيك ترجع إلى 20 أبريل/نيسان الماضي بعد انفجار منصة نفطية تديرها "بريتش بتروليوم" وغرقها بعدها بيومين، ما أدى الى تسرب قدر حجمه اليومي من النفط حسب الهيئة الأمريكية للجيولوجيا بـ1.9 مليون لتر منذ وقوع الحادث.(إفي)