السماح بعرض فيلم مثير للجدل عن مذابح الدلافين في اليابان

طوكيو، 21 يونيو/حزيران (إفي): سمحت ست مدن يابانية بعرض الفيلم الأمريكي الوثائقي "The Cove" أو "الجون" وهو الخليج الصغير، بالرغم من موضوعه المثير للجدل، حيث يتناول المذابح التي يرتكبها البلد الآسيوي بحق الدلافين، ومن المقرر أن يبدأ عرضه اعتبارا من الثالث من الشهر المقبل، وفقا لما أعلنته اليوم الشركة الموزعة.



جدير بالذكر أنه كان من المقرر بدء عرض الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي هذا العام، في 26 من الشهر الجاري إلا أن الفكرة تعرضت لحملة عدائية من جانب مجموعة من المتشددين الذين وصفوا العمل الوثائقي بـ"المعادي لليابان"، مما دفع دور العرض لتأجيله حتى مطلع الشهر المقبل.



وشهدت اليابان جدلا واسعا بسبب الفيلم حول موضوعه المثير للجدل من ناحية وحول حرية التعبير من جهة أخرى، ليرتفع بذلك عدد المدن التي شجعت عرض الفيلم إلى ستة بعد أن كانت العاصمة طوكيو هي المدينة الوحيدة التي تحمست للفكرة.



ونقلت وكالة (كيودو) للأنباء عن تاكاشي كاتو، وكيل الشركة الموزعة في اليابان قوله: "نريد أن نسمع رأي الناس بعد أن يروا الفيلم وإذا كانوا سيتفقون أم سيختلفون مع فكرته".



ويعرض الفيلم وهو من إخراج الأمريكي لوي بسهويوس، ويعرض من خلال مشاهد تحرك المشاعر لمذبحة صيد الدلافين في قرية صغيرة تدعى تايجي على الساحل الجنوبي لجزيرة هورشو اليابانية، حيث يقوم صيادو القرية كل عام بحصر مئات الدلافين في جون ويقتلونها بحراب طويلة وسكاكين فيصير لون الجون قرمزيا لكثرة ما به من دماء.



يشار إلى أنه خلال موسم الصيد الذي يستغرق ستة أشهر يقتل صيادو تايجي نحو ألفي دلفين لبيع لحومها في الأسواق المحلية ويبيعون نحو مائة دلفين حي إلى الأحواض التجارية في اليابان ومثلها للصين وكوريا الجنوبية وإيران.



وقد رافق تصوير الفيلم فريقا دوليا يضم غواصين ونشطاء بيئة بهدف توثيق هذه المذبحة، بقيادة رايس أوبري الذي عمل في مجال تدريب الدلافين منذ ستينيات القرن الماضي، ويعد من أكبر معارضي حبس الدلافين في الأحواض التجارية. وشارك في الفريق أيضا نشطاء بيئة من اليابان وعالمة الحيوان ديانا ريس التي اشتهرت بعد أن اكتشفت أن الدلافين تتعرف على صورة نفسها في المرآة.



وكان الفيلم قد عرض في اليابان بشكل محدود للغاية في أكتوبر/تشرين أول الماضي ضمن فعاليات مهرجان طوكيو السينمائي الدولي، وسط جدل شديد، وانتقادات حادة من جانب أنصار هذه الممارسات، التي تواجه استهجانا عنيفا ومستمرا من جانب نشطاء البيئة ومؤسسات المجتمع المدني المدافعة عن حقوق هذه الأحياء المائية.(إفي)