غزة (رويترز) - كثفت الفصائل الفلسطينية جهودها يوم الخميس لاستكمال تسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قطاع غزة للرئيس محمود عباس في حين اندلعت في القطاع احتجاجات على الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وسعت الفصائل، بوساطة مصرية، إلى إنهاء انقسام يرجع تاريخه لعام 2007 عندما سيطرت حماس على قطاع غزة بعد حرب مع حركة فتح. وتقرر تمديد مهلة لتسليم غزة إلى عباس بحيث تنتهي في العاشر من ديسمبر كانون الأول بدلا من الأول من الشهر وسط خلافات.
وأثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس يوم الأربعاء غضب الفلسطينيين الذين يريدون المدينة عاصمة لدولتهم المستقبلية مما دفع حماس للدعوة إلى انتفاضة جديدة ضد إسرائيل ومطالبة عباس بالتخلي عن عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.
ووسط قلق من أن يؤدي تبادل الاتهامات إلى تعطيل جهود المصالحة، وصل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ومندوبون آخرون عن حركة فتح إلى غزة يوم الخميس للقاء مسؤولي حماس.
وقال الحمد الله "إن هذه المرحلة التاريخية الفارقة، إنما تتطلب منا جميعا تسريع وتكثيف خطوات إعادة اللحمة والوحدة والوطن".
وبعد دعوة حماس لانتفاضة، تجمع عشرات الفلسطينيين في موقعين على سياج الحدود بين غزة وإسرائيل وألقوا حجارة على الجنود على الجانب الآخر.
وقال مسعفون إن فلسطينيا أصيب بنيران الجيش الإسرائيلي، وقالت متحدثة باسم الجيش إنها تتحقق من الأمر.
وفي مدن القطاع، احتشد آلاف الفلسطينيين ورددوا هتافات منها "الموت لأمريكا" و"الموت لترامب" وأحرقوا إطارات.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)