هافانا، 8 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في العاصمة الكوبية هافانا إن الولايات المتحدة تحاول "شن عملية أخرى" ضد حكومته من خلال قضية تاجر المخدارات المشتبه به وليد مقلد، المعتقل في كولومبيا منذ شهر أغسطس/آب الماضي.
وجاءت تصريحات شافيز خلال مشاركته في أحد البرامج الخاصة بالتليفزيون الكوبي بمناسبة زيارته إلى الجزيرة للاحتفال بالذكرى العاشرة لإبرام اتفاقية التعاون المتكامل بين البلدين، الموقعة في كاراكاس في أكتوبر/تشرين أول 2000.
وأكد الرئيس الفنزويلي قائلا "ها أنا أعلنها أمام العالم.. إن الإمبريالية الأمريكية تحاول شن عملية أخرى ضد الثورة البوليفارية ولن تكون الأولى، كما أنني متأكد أنها لن تكون أخر هزيمة نلحقها بها ولأعوانها".
وذكر شافيز أن العدالة الفنزويلية طالبت بتسليم مقلد باعتباره "مجرما وقاتل على الأرجح وتاجر مخدرات معترف".
كان مقلد قد صرح لوسائل الإعلام الكولومبية في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بأنه ساهم بما "لا يقل عن مليوني دولار" في عام 2007 في حملة الاستفتاء الفاشل الذي كان الرئيس الفنزويلي يسعى من خلاله لإعادة انتخابه لمرات غير محدودة.
ويرى شافيز أن "لعبة الإمبريالية تتمثل في توفير كافة التسهيلات لمقلد بما فيها الحماية حتى يبدأ في ترديد كل ما تريد معرفته عن فنزويلا ورئيسها ومحاولة التلاعب من جديد بكل تلك الأكاذيب التي سيقولها هذا المتهم".
وفي هذا الصدد، أفاد بأن الولايات المتحدة تسعى لـ"استخدام" مقلد ضد فنزويلا لمحاولة حتى يتم تقديم بلاده أمام "إحدى المحاكم الجنائية الدولية" أو "إدراجها في قائمة الدول الراعية لتجارة المخدرات والإرهاب".
يشار إلى أن مقلد المعروف باسم "التركي" اعتقل في مدينة كوكوتا الكولومبية في 19 أغسطس/آب الماضي ومحتجز حاليا في سجن كومبيتا بإقليم بوياكا، وسط كولومبيا، تحت حراسة مشددة.
ويواجه مقلد في فنزويلا تهما متعلقة بـ"بجرائم الاتجار غير الشرعي بالمخدرات وغسيل أموال مصدرها تجارة المخدرات والاشتراك في عمليات إجرامية وقتل". (إفي)