من ماكيني برايس
(رويترز) - قال البيت الأبيض في بيان يوم الأحد إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن حرائق الغابات التي تستعر في ولاية كاليفورنيا "كارثة كبيرة" وأمر بتوفير التمويل الاتحادي لمساعدة الجهود في المناطق المنكوبة.
وأضاف البيت الأبيض أن ترامب "أمر بمساعدات اتحادية... في المناطق التي تضررت بحرائق الغابات والرياح القوية اعتبارا من 23 يوليو تموز وحتى الآن".
وقال مسؤولون إن شخصا سابعا لقي حتفه في حريق غابات بشمال الولاية مع اتساع رقعة حرائق أخرى أكثر من 25 بالمئة مساء السبت كما أنها مازالت تنتشر.
وصدرت أوامر بإجلاء المزيد من السكان عن منازلهم فيما واجه عمال الإطفاء درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاتية.
ونقلت قناة تابعة لشبكة (سي.بي.إس) عن متحدث باسم شركة (بي جي آند إي) للكهرباء قوله إن عاملا في الشركة لقي حتفه في حريق (كار فاير) الذي يستعر على بعد نحو 261 كيلومترا إلى الشمال من سكرامنتو. ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم الشركة أو مسؤولي إطفاء للتعقيب.
وأودى حريق (كار فاير)، وهو أحد أكثر حرائق الغابات تدميرا في تاريخ كاليفورنيا، بحياة ستة أشخاص.
ويستعر حريقان آخران يعرفان باسم (مندوسينو كومبليكس) في مقاطعات مندوسينو وليك وكولوسا التي تقع إلى الشمال من مدينة سان فرانسيسكو. واتسعت رقعة حريقي (ريفر) و(رانش) لتشمل نحو 229 ألف فدان بحلول ساعة مبكرة من صباح السبت ويعتقد أن السلطات احتوت 34 بالمئة منهما.
وقال مدير جهاز الإطفاء في كاليفورنيا كين بيملوت في مؤتمر صحفي يوم السبت إن حرائق الغابات في كاليفورنيا أتت على مساحة أكبر من الأراضي قبل المعتاد في "موسم الحرائق".
وأضاف "موسم الحرائق بدأ للتو. وما يبدو أننا ينبغي أن نشهده في ذروة موسم الحرائق، بحسابات التاريخ، هو في الواقع ما نراه في البداية".
وأتت حرائق الغابات في كاليفورنيا الأسبوع الماضي على نحو 290 ألف فدان من الأراضي أي أكثر من مثلي المتوسط خلال الفترة نفسها على مدى خمس سنوات وفقا لجهاز الإطفاء في كاليفورنيا.
ويغطي حريقا (مندوسينو كومبليكس) ما يزيد عن ثلثي مساحة مدينة لوس انجليس وأسفرا عن إجلاء أكثر من 20 ألف ساكن ودمرا ما يربو على مئة مبنى.
واستعر حريقا (مندوسينو كومبليكس) ليصبحا أكبر من حريق (كار فاير) الذي راح ضحيته ستة أشخاص على الأقل ودمر أكثر من 1500 مبنى.
وتمكن عمال الإطفاء من احتواء 41 في المئة من حريق (كار فاير)بحلول صباح يوم السبت وسمحت السلطات للبعض بالعودة إلى منازلهم بعد إخلائها.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)