بروكسل، 13 ديسمبر/كانون أول (إفي): دافعت المغرب اليوم أمام الاتحاد الأوروبي عن موقفها في أحداث الشهر الماضي في الصحراء الغربية، مطالبة الأوروبيين بـ"مرافقة" عملية التفاوض في الأمم المتحدة.
وعقد الاتحاد الأوروبي والمغرب اليوم اجتماعا لمجلس الشراكة الثنائية أشاد فيه الطرفان بايجابية تعاونهما الاستراتيجي، برغم انعقاده في ظل سيطرة مشاهد العنف التي وقعت في نوفمبر/تشرين ثان الماضي في العيون، العاصمة الإدارية لإقليم الصحراء الغربية.
ودافع وزير الخارجية البلجيكي ستيفن فاناكير الذي ترأس الاجتماع، ممثلا الجانب الأوروبي، عن أهمية توافر "أقصى حد من الشفافية" حول عملية تفكيك مخيم "جديم إزيك" الاحتجاجي الصحراوي بضواحي العيون في الثامن من الشهر الماضي.
وأكد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري اليوم "انتهزنا فرصة الاجتماع لإظهار الحقيقة وتوضيح الأحداث كما وقعت في العيون".
ومن المقرر أن تعقد المغرب وجبهة البوليساريو الخميس والجمعة المقبلين جولة جديدة من الاجتماعات غير رسمية برعاية الأمم المتحدة بهدف استئناف عملية الحوار المتوقفة حول الصحراء الغربية.
وطالب الوزير المغربي الاتحاد الأوروبي بـ"مرافقة" هذه العملية التفاوضية، إزاء "الدور التاريخي" لبعض أعضاء الاتحاد الأوروبي في المنطقة.
من جانبه، أكد فاناكير أن الاتحاد الأوروبي لم يبتعد عن النزاع، لكنه "اختار سبيل التفاوض عبر الأمم المتحدة".
وكان 20 ألف صحراوي قد عسكروا في العاشر من أكتوبر/تشرين أول الماضي في (جديم إزيك)، على بعد 30 كلم من مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية، للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية، إلى أن قامت القوات المغربية بإجلائهم في الثامن من الشهر الماضي، مما أسفر عن اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين.
وتقول الرباط إن المواجهات أسفرت عن مصرع مدنيين صحراويين اثنين و11 من أفراد قوات الأمن المغربية، بينما تؤكد جبهة البوليساريو أن تفكيك المخيم أودى بحياة 19 شخصا على الأقل.
ويعود النزاع في الصحراء الغربية إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية منها، وقام المغرب بضم أراضيها على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، في الوقت الذي تتمسك فيه الرباط بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها.(إفي)