مدريد، 29 ديسمبر/كانون أول (إفي): شهد عام 2010 استمرارا لتألق نادي برشلونة على مستوى الكرة الإسبانية بتتويجه بلقب الدوري المحلي (الليجا) وبطولة كأس السوبر، فيما كانت بطولة كأس ملك إسبانيا من نصيب نادي إشبيلية، بينما خرج ريال مدريد، صاحب التاريخ الكبير، صفر اليدين ليكرر ما فعله في 2009 الذي توج فيه ابناء المدرب بيب جوارديولا بستة ألقاب تاريخية لم يحرزها أي ناد آخر في العالم.
وفرض برشلونة سيطرته على عرش الكرة الإسبانية بفضل الأسلوب الأكاديمي في اللعب، والأسلوب المعروف بـ"تيكي تاكا" أو الاستحواذ على الكرة أطول فترة ممكنة من قبل لاعبي خط الوسط وعدم إعطاء الفرصة للخصم لخطف الكرة، مع الدفاع الجيد وامتلاك اللاعبين المهاريين أمثال المهاجم المتألق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، ونجمي الوسط تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا، والثلاثة مرشحون لنيل جائزة الكرة الذهبية لهذا العام لأفضل لاعب في العالم.
وواصل ميسي (23 عاما) صولاته وجولاته ببطولة الليجا موسم 2009-2010 ونال استحسان الجميع بإحرازه 34 هدفا في البطولة المحلية من إجمالي 35 مباراة ليمنح فريقه الصدارة واللقب الغالي للمرة الثانية على التوالي، وكان له رصيد خاص من الألقاب مثل جوائز الكرة الذهبية للعام الماضي وأفضل لاعب في العالم من قبل الفيفا، وجائزة البيتشيتشي (هداف الليجا) وجائزة الحذاء الذهبي كهداف أوروبا.
وعلى مستوى العام لم يهدأ ميسي، وراح يسجل في بطولة موسم 2010-2011 الجارية 17 هدفا آخر ليتصدر هدافي البطولة التي توقفت عند الجولة السادسة عشرة لتستكمل مع بداية العام المقبل، ليصل إجمالي ما أحرزه النجم الموهوب خلال العام على مستوى جميع البطولات المحلية والقارية 62 هدفا من إجمالي 67 مباراة، ليتفوق بشكل لافت على صاحب لقب الأفضل في العالم موسم 2008-2009 البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد، الذي احرز في الموسم الماضي 27 هدفا في الليجا وإجمالي 45 هدفا خلال العام من اصل 48 مباراة شارك فيها
ويقتسم رونالدو صدارة هدافي الليجا هذا الموسم مع ميسي برصيد 17 هدفا، وكان من الممكن أن يصل إلى 18 لولا احتساب اتحاد الكرة هدفا بقدمه لصالح مواطنه بيبي بعدما لمست ظهره قبل دخولها المرمى خلال مباراة ريال سوسيداد.
وأدرك برشلونة لقب الدوري المحلي بعد وصوله لرقم قياسي لم يحققه أي نادي إسباني طوال التاريخ (99 نقطة) بفارق ثلاث نقاط عن غريمه ريال مدريد، وكلاهما كانا يتنافسان وحيدين على اللقب وبفارق بلغ 28 نقطة بين المتصدر وفالنسيا صاحب المركز الثالث، ليوضح تفوقهما التام محليا.
أما بطولة كأس الملك للموسم المنقضي في مايو/آيار الماضي، فقد شهدت خروجا مهينا لريال مدريد على يد فريق يلعب بدوري الدرجة الثالثة (ألكوركون) من دور الـ16 بعدما فاز عليه إيابا 4-0 والهزيمة بهدف نظيف في العودة، كما ودع برشلونة البطولة من الدور ثمن النهائي امام إشبيلية الذي توج باللقب في النهائي على حساب أتلتيكو مدريد.
وعاد برشلونة من جديد بفضل ميسي للانتقام من إشبيلية في كأس السوبر الإسباني رغم الهزيمة في مباراة الذهاب 1-3 حيث فاز 4-0 في العودة سجل منها ميسي ثلاثية ليتوج بلقب السوبر الثاني له على التوالي.
كما حاز النجم الأرجنتيني على صاحب أفضل هدف بالدوري في عام 2010 في مرمى ريال ساراجوسا، بحسب صحيفة ماركا الرياضية، حيث خطف الكرة من لاعبي خط وسط الخصم في منتصف الملعب وانطلق بها بسرعة فائقة مراوغا أحد المدافعين، ثم ثلاثة اخرين على حدود منطقة الجزاء قبل أن يسددها في الزاوية البعيدة على يسار حارس المرمى.
وحاز حارس مرمى برشلونة، فيكتور فالديس، على جائزة "زامورا" بعدما دخل مرماه 24 هدفا فقط في 38 مباراة، فيما تلقى حارس مرمى المنتخب الإسباني وريال مدريد إيكر كاسياس 35 هدفا في الليجا.
وفي بطولة دوري أبطال أوروبا التي راح لقبها لفريق إنتر ميلان، خرج برشلونة من الدور نصف النهائي، فيما ودع ريال مدريد المسابقة مبكرا كعادته بخروجه من الدور ثمن النهائي على يد أوليمبيك ليون الفرنسي.
ويتصدر برشلونة حاليا موسم الليجا 2010-2011 برصيد 43 نقطة وبفارق نقطتين عن ريال مدريد، وبفارق واسع بلغ عشر نقاط عن فياريال صاحب المركز الثالث. (إفي).