بكين، 22 فبراير/شباط (إفي): ينتظر قرابة ألف صيني مقيمين في ليبيا قيام حكومة بكين بإعادتهم إلى بلادهم، نظرا لتعرضهم للسرقة وإجبارهم على ترك مسكنهم في ظل حالة الانفلات الأمني التي تشهدها طرابلس بسبب الاحتجاجات الشعبية المطالبة بسقوط نظام العقيد معمر القذافي، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 40 عاما.
وصرح متحدث من شركة الانشاءات الصينية التي تعمل بمنطقة أجدابيا (شرق ليبيا)، لـ(إفي) بأنه قد تمت مطالبة حكومة الصين بالعمل على إعادة ألف صيني إلى بلادهم بعد ما تعرضوا له خلال الأيام الماضية.
وذكرت صحيفة (نيو بكين) اليوم الثلاثاء، أن مجموعة من المجرمين المسلحين قاموا بعملية سطو على المساكن التابعة للشركة وسرقوا أجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة وعدد من ممتلكات الصينيين.
وأوضح المتحدث باسم الشركة الصينية أن العاملين بالشركة في صحة جيدة ولم يصابوا بأي ضرر ولكن هناك صعوبة بالغة في الاتصال بذويهم.
وتحققت السفارة الصينية في طرابلس من صحة ما حدث في هذه الشركة وشرعت في اتخاذ الإجراءات اللازمة مع الخارجية الصينية لنقلهم، كما حذرت باقي العمال الصينيين العاملين في ليبيا بتوخي الحذر والانتباه لأمنهم.
وكانت وزارة التجارة الصينية قد طالبت الشركات العاملة في ليبيا بتعليق أعمالها بشكل مؤقت إلى أن تنتهي أحداث ليبيا، خاصة وأن هناك شركات صينية أخرى قد تعرضت لعمليات سطو.
يشار إلى أن ليبيا تشهد احتجاجات منذ الـ16 من الشهر الجاري وامتدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى مختلف أنحاء البلاد للمطالبة برحيل النظام، ولكن الحكومة الليبية ترد باستخدام العنف ضد المتظاهرين.(إفي)