كاراكاس، 27 فبراير/شباط (إفي): قال وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم ان حكومة بلاده تعارض اي تدخل عسكري في ليبيا، تعقيبا على مشاورات مجلس الامن الدولي حول الأوضاع في البلد العربي، الذي يشهد موجة احتجاجات مناهضة ضد النظام الحاكم.
وذكر مادورو في تصريحات لوكالة الانباء الفنزويلية الرسمية "اننا نعارض اي تدخل عسكري ضد الشعب العربي في ليبيا وانني متأكد من ان جميع شعوب العالم ستعارض التدخل الذي تسعى بعض القوى القيام به ضد هذه الدولة".
وأوضح "لا يتعين ان يوجد شئ يبرر التدخل العسكري ضد الشعب العربي. كما عارضنا غزو العراق ومذبحة الشعب الفلسطيني في غزة، فاننا نعارض اي تدخل عسكري في ليبيا".
وأكد ان تطلعات بلاده تتمثل في "ايجاد الشعوب العربية التي تشهد احتجاجات بهدف تحسين أوضاعها، سبيلها عبر الطرق السلمية".
وأعرب الرئيس الفنزيلي هوجو شافيز الجمعة الماضية عن دعمه للزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال ان حكومته تدين أعمال العنف، كما تدين أيضا ما اسماه بـ"تلاعب وسائل الاعلام العالمية" وسياسية "الكيل بمكيالين".
وكان شافيز قد أشار للأزمة الليبية الخميس الماضي عندما كتب على صفحته على شبكة تويتر "تعيش ليبيا مستقلة" و"القذافي يواجه حربا أهلية".
وتشهد ليبيا منذ منتصف الشهر الجاري موجة احتجاجات غير مسبوقة، قوبلت بقمع شديد من قوات الأمن، بهدف إسقاط القذافي الذي يحكم البلاد منذ اكثر من 40 عاما.(إفي)