مونتيفيديو/كمبالا، 30 مارس/آذار (إفي): نفت كل من فنزويلا وأوغندا أن تكونا قد عرضتا استقبال العقيد الليبي معمر القذافي كلاجئ سياسي، بعد الضغوط العسكرية والسياسية التي يتعرض لها نظامه من قبل المجتمع الدولي والثوار المصرين على رحيله عن السلطة بعد أكثر من أربع عقود من السيطرة على الحكم.
واستبعد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز اليوم في تصريح له من أوروجواي إمكانية التقدم بعرض لمنح القذافي حق اللجوء السياسي، موضحا أن "العقيد حر في أنا يفعل ما يحلو له" في الوقت الذي أعرب فيه عن إدانته للحملة العسكرية الدولية التي يشنها الائتلاف الدولي ضد نظام الرئيس الليبي، والتي وصفها بـ"العدوان الإمبريالي".
وقال شافيز: "القذافي يعرف تماما ما يتعين عليه أن يفعله وهو المقاومة والصمود في وجه العدوان الإمبريالي غير المبرر".
وفي السياق ذاته أكد مسئول العلاقات الخارجية بوزارة الخارجية الأوغندية، أوكللو أوريم، في تصريحات لوكالة (إفي): "استحالة منح القذافي حق اللجوء السياسي" على أي جزء من أراضي البلد الأفريقي، نافيا أن تكون الفكرة قد طرحت في أي من اجتماعات الحكومة.
وأضاف: "موقفنا من قضايا حق اللجوء يستند إلى معايير ثابتة لم تتغير، نحن ندرس الطلبات التي تقدم إلينا، وفي حالة تقدم القذافي بطلب من هذا النوع فسوف يتم دراسته في ضوء هذه المعايير، مثله مثل أي شخص عادي آخر".
يذكر أن تقارير إخبارية كانت قد سربت تلميحات حول عرض كل من فنزويلا وأوغندا استقبال القذافي كلاجئ سياسي، أخذا في الاعتبار طبيعة العلاقات الوثيقة بين رئيسي البلدين هوجو شافيز ويوري موسيفيني والعقيد الليبي. وتزامنت هذه التصريحات مع تزايد ضغوط المجتمع الدولي عقب مؤتمر لندن، المطالبة برحيل القذافي.(إفي)