نانكين (الصين)، 31 مارس/آذار (إفي): أكدت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريتسن لاجارد اليوم أن مجموعة العشرين (جي 20) قررت إدراج اليوان ضمن سلة عملات تابعة لصندوق النقد الدولي، لتكون (السلة) بديلا محتملا عن الدولار، العملة الحالية للتعاملات الدولية.
وفي ختام اجتماع (جي 20) المقام في مدينة ناكين الصينية بمشاركة وزراء مالية ومحافظي بنوك دول المجموعة، صرحت لاجارد "لن يتم استبدال الدولار، لانه لا يزال يقوم بدور محوري".
وأبرز المشاركون في الاجتماع اهمية إدراج اليوان في حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي، التي تشمل حاليا الدولار واليورو والجنيه الاسترليني والين الياباني.
يشار إلى أن حقوق السحب الخاصة عبارة عن احتياطي دولي، أسسه أعضاء صندوق النقد الدولي عام 1969 ، وتطمح الرئاسة الفرنسية الدورية لمجموعة العشرين في أن يلعب هذا الاحتياطي دورا أكبر في الاقتصاد العالمي.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدور لمجموعة العشرين قد طالب في وقت سابق اليوم بوضع جدول زمني لإدخال أهم العملات في التعاملات الدولية، بما فيها اليوان.
وفي افتتاح اجتماع "جي 20" قال ساركوزي إن طلبه لا يشكك في الدور البارز للدولار أو اليورو، ولكنه يطمح الى منح النظام النقدي الدولي استقلالية أكبر، ليكون بمعزل عن التذبذب الذي قد يصيب بعض العملات، في إشارة للدولار.
واشارت لاجارد ان الاجتماع كان ناجحا، وان المشاركين به اتفقوا ايضا على منح صندوق النقد الدولي صلاحيات اكبر، كي يسيطر على عمليات تدفق رؤوس الأموال التي تتم بشكل مشبوه وبانعدام التوازن في ميزان مدفوعات بعض الدول.
واكدت على ان الجميع ينبغي ان يشاركوا في إصلاح صندوق النقد الدولي، كما دافعت عن الإدراج الفوري لليوان في المعاملات الدولية.
وكان الرئيس الصيني هو جينتاو قد أعرب لساركوزي، في لقاء جمع بينهما مساء أمس، رغبته في إدراج اليوان في التعاملات العالمية على المدى المتوسط، وهو ما ينم عن اختلاف في الرأي بين باريس وبكين فيما يتعلق بوضع جدول زمني. (إفي)