لفت وزير البيئة اللبناني ناظم الخوري الى ان "التدهور البيئي عابر للحدود لا يقف عند نقطة محددة فتتأثر به المجتمعات البشرية اينما وجدت"، مضيفاً: "لا يغيب عن بال أحد أيضاً حجم تفاقم التدهور البيئي في معظم الدول العربية والحاجة الى إيجاد حلول للممارسات البيئية غير المستدامة التي تحدث التدهور البيئي . فقد اظهرت دراسة أعدتها جامعة الدول العربية ان معدل كلفة التدهور البيئي السنوي في البلدان العربية، كنسبة مئوية من اجمالي الناتج المحلي، تناهز نحو 4,1 % اي بكلفة سنوية قدرها نحو 70 مليار دولار اميركي.
كما اشار وزير البيئة ناظم الخوري، خلال ورشة عمل في غرفة التجارة والصناعة في الصنائع، بتنظيم من "المنظمة الاوروبية العربية للبيئة " في جنيف بعنوان "المبادرة لتأسيس المصرف العربي الاوروبي للتنمية البيئية "، الى أن "العلاقة بين العالم العربي ودول الاتحادالاوروبي هي علاقة متينة متجذرة تحكمها الجغرافيا والتاريخ والتطلعات البيئية المشتركة"، موضحا ان "التدهور البيئي عابر للحدود لا يقف عند نقطة محددة فتتأثر به المجتمعات البشرية اينما وجدت ، لا يغيب على احد، ان الله عز وجل انعم على الدول العربية برأسمال ثابت قوامه مواردها الطبيعية تترجم بأطول نهر (نهر النيل) وبأعمق أجزاء اليابسة انخفاضا (غور البحر الميت) وبغابة أمازون الشرق (غابات الارز) وبغزارة النفط؛ لا يغيب على احد، اننا نستغل جميعاً، عن إدراك او عن غير ادراك، عشوائياً مواردنا الطبيعية دون اعادة استثمار ارباحنا بالحفاظ عليها من خلال ترشيد استهلاكها.
لا يغيب عن أحد الدور الريادي في حماية البيئة الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص من خلال الاستثمار في مجالات البيئة المختلفة وخاصة ما يتعلق بتطوير التقنيات المناسبة لترشيد استخدام الموارد والتحكم في التلوث،من هنا كان إدراك جامعة الدول العربية بضرورة الاستثمار في البيئة ومواردها من قبل القطاع الخاص. فاستحدثت مرفق البيئة العربي في القمة العربية عام 2008، وقد كلفت الجمهورية اللبنانية استضافة الامانة التأسيسية لهذا المرفق، وقد وقعت 9 دول عربية على نظامه الاساسي: المملكة الاردنية الهاشمية، الجمهورية التونسية، جمهورية العراق، سلطنة عمان، الجمهورية العربية السورية، دولة فلسطين، المملكة المغربية، الجمهورية اليمينة، الجمهورية اللبنانية .
اضاف وزير البيئة "إن الهدف من اطلاق عمل المرفق هو تفعيل الشراكة العربية لوضع حلول للتدهور البيئي، تكون مصادرها الفكرية والمالية من مبادرات عربية واسلامية.لا يغيب عن احد ان مرفق البيئة العربي هو الشريك الاول للمصرف العربي الاوروبي الذي سينشئ اذا وفقنا الله في سعينا.فمبادرتنا هذه لم تبدأ اليوم بل هي وليدة الاف السنين نتيجة التبادل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين الاتحاد الاوروبي والدول العربية واليوم سيكون التبادل البيئي بعد ان ادرك الانسان مدى تدهور مقومات الحياة من جراء افعاله وجشعهالمدمرين.وفقنا الله في مسعانا لحماية امنا الارض التي لا بيت لنا نلتجئ اليه سواها .(www.nuqudy.com)