تواجه هانوي، عاصمة فيتنام، فيضانات شديدة بسبب فيضان نهر الأحمر، في أعقاب التأثير المدمر لإعصار ياغي الذي ضرب المناطق الشمالية من البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع. قامت السلطات بإجلاء آلاف السكان من المناطق المجاورة للنهر حيث غمرت مياه الفيضانات الشوارع والمنازل.
وفقًا للتقديرات الحكومية، تسبب الإعصار، الذي يعتبر الأقوى في آسيا هذا العام، في مقتل ما لا يقل عن 152 شخصًا وفقدان 140 آخرين.
يواجه سكان هانوي مستويات فيضان غير مسبوقة، حيث شهد البعض أعلى مستويات للمياه منذ ثلاثة عقود. كما تسبب الإعصار، المصحوب برياح قوية وأمطار غزيرة، في أضرار كبيرة للبنية التحتية، بما في ذلك انهيار جسر وغمر العديد من الممتلكات على طول النهر الأحمر.
نصحت المدارس في العاصمة الطلاب بالبقاء في منازلهم لبقية الأسبوع، بينما تم نقل المقيمين في المناطق المنخفضة إلى أماكن أكثر أمانًا.
لم تؤثر الفيضانات على المناطق السكنية فحسب، بل أدت أيضًا إلى تعطيل العمليات في العديد من المصانع والمستودعات في المناطق الصناعية الساحلية شرق هانوي. أدى هذا إلى إغلاق مؤقت وتوقف الإنتاج، مع عدم توقع بعض الشركات استئناف العمليات الكاملة لأسابيع.
يثير التأثير على المصانع قلقًا خاصًا نظرًا لدور فيتنام في سلاسل التوريد العالمية، خاصة للشركات التي تصدر بشكل أساسي إلى الولايات المتحدة وأوروبا والأسواق المتقدمة الأخرى.
من بين المنشآت الصناعية المتضررة مصنع Samsung Electronics الرئيسي الواقع في ضواحي مدينة Thai Nguyen، والمسؤول عن شحن حوالي نصف هواتف الشركة الذكية عالميًا. ومع ذلك، لم ترد تقارير عن حدوث فيضانات في منشأة Samsung حتى اليوم.
تركت آثار إعصار ياغي السكان مثل Nguyen Van Hung، الذي يعيش على طول النهر الأحمر، يشبهون منزله بـ "جزء من النهر". في غضون ذلك، اضطرت المنظمات الخيرية مثل Blue Dragon Children's Foundation إلى إخلاء مقراتها بسبب خطر الفيضانات، مع تزايد المخاوف بشأن رفاهية الأطفال والعائلات المقيمة في المناطق الضعيفة على ضفاف الأنهار.
سلطت الكارثة الطبيعية الضوء على تحديات المرونة المناخية والاستعداد للكوارث في فيتنام، وهي دولة واجهت مرارًا غضب العواصير والأعاصير القوية. وبينما يتكاتف المجتمع للتعافي وإعادة البناء، لا يزال المدى الكامل للأضرار والآثار طويلة المدى على الاقتصاد المحلي وسلاسل التوريد غير واضح.
ساهمت Reuters في هذا المقال.
تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها