شهد نشاط التصنيع الكندي نموًا في سبتمبر لأول مرة منذ أبريل 2023، كما يتضح من ارتفاع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الكندي (PMI) من S&P Global إلى 50.4 من 49.5 في أغسطس. يمثل هذا تحولًا إيجابيًا عن اتجاه الانكماش، حيث تجاوز المؤشر عتبة 50.0 التي تفصل بين النمو والانكماش.
يُعزى الارتفاع في المؤشر إلى تحسن الطلب في السوق وانخفاض تكاليف الاقتراض، مما عزز الثقة في التوقعات الاقتصادية. وأشار بول سميث، مدير الاقتصاد في S&P Global Market Intelligence، إلى أن الطلبات الجديدة والتوظيف وثقة التوقعات قد شهدت جميعها تحسنًا منذ أغسطس.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع مؤشر الطلبات الجديدة إلى 50.3 من 48.5، مما يشير إلى ارتفاع في الطلب في السوق. ومع ذلك، ظلت طلبات التصدير الجديدة ضعيفة. كما ارتفع مقياس الإنتاج المستقبلي، ليصل إلى 61.2 من 60.0، مما يشير إلى التفاؤل بشأن إنتاج قطاع التصنيع في الأشهر المقبلة.
على الرغم من الإشارات الإيجابية المحلية، لا يزال الطلب العالمي متأثرًا بالشكوك الجيوسياسية، مما يؤثر على أنشطة الإنتاج والشراء. يتطلع المصنعون إلى الانتخابات الأمريكية القادمة من أجل الاستقرار المحتمل ويتوقعون أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز النمو في العام المقبل.
من المتوقع أن يخفض بنك كندا سعر الفائدة المرجعي إلى 2.25% بحلول نهاية عام 2025، بعد تخفيض بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية منذ يونيو. أحد العوامل التي قد تؤثر على إمكانية خفض أسعار الفائدة هو عودة التضخم.
تنعكس مخاوف التضخم إلى حد ما في مؤشر أسعار المدخلات، الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2023، مرتفعًا إلى 56.4 من 55.8 في أغسطس. على الرغم من هذه الزيادة في تكاليف المدخلات، فإن انخفاض مقياس أسعار المخرجات يشير إلى أن المصنعين لديهم قدرة محدودة على نقل هذه التكاليف إلى العملاء. يشير هذا الوضع إلى أن المصنعين يستوعبون بعض ضغوط التكلفة للحفاظ على القدرة التنافسية في السوق.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا