🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

الشركات الكبرى بالمغرب تضاعف أرباحها رغم الأزمة

تم النشر 18/10/2011, 00:50
تظهر البيانات أن عددا من هذه الشركات حققت أرباحا صافية تقدر بملايير الدراهم، رغم الوضعية التي يمر منها المغرب. وقال رضوان زهرو، أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بالمحمدية، إن "مجموعة من الشركات الوطنية، خاصة الكبرى منها، حققت، في السنوات الأخيرة، نتائج جد إيجابية"، مبرزا أن بعضها تمكن "من مضاعفة رقم معاملاته، وأرباحه، رغم الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعرفها العالم، والمعاناة الكبيرة للعديد من الشركات حتى داخل أوروبا، كإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإيرلندا، واليونان".
وأرجع رضوان زهرو، في تصريح لـ "إيلاف"، ذلك إلى المؤسسات نفسها، والتدبير، والاستقامة، والموارد البشرية الكفأة، إلى جانب كون أن هذه الشركات تستفيد من السوق، وطبيعة المنافسة داخله، كما أنها تستفيد من أن هناك احتكار، أو احتكار القلة، بمعنى أن بعض الشركات تحتكر مجموعة من القطاعات، أبرزها القطاع المالي، إذ نلاحظ أن هناك عدد قليل من الأبناك، وقطاع الاتصالات، والصناعات الغذائية، والسيارات، والنقل الجوي والسككي، وقطاع الماء والكهرباء".
 وأبرز الخبير الاقتصادي أن هذه المقاولات الكبرى تستفيد من ما يسمى بحواجز الدخول، أي أنها تضع حواجز ضد كل شركة جديدة وافدة"، مشيرا إلى أنه "ليست هناك منافسة حرة وكاملة". وأوضح رضوان زهرو أن "هناك تقسيم مبدئي لحصص الشغل، وتوزيع متفق عليه للأرباح والغنائم، وتحديد مسبق للأسعار، والتي غالبا ما تكون مبالغ فيها، أي أنه تكون هناك اتفاقات، وهو ما لا يأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية لغالبية المواطنين".
كما أن هناك، يشرح أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بالمحمدية: "العلاقات الاجتماعية للإنتاج التي ما زالت بعيدة كل البعد عن القانون وحقوق الإنسان، والظروف الجيدة للعمل، ثم هناك تغطية صحية واجتماعية ضعيفة، وغياب حوافز وتشجيعات، والمراقبة صرامة، وضعف آليات حماية المستهلك، وضعف المراقبة من طرف الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، وسوء تطبيق قانون المنافسة وحرية الأسعار، إذا أنه منذ أن دخل إلى حيز التنفيذ سجل ارتفاع مهول في الأسعار، بدون أن يأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية للمواطنين". وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هناك أيضا, "نظام ضريبي غير عادل دائما ما يكون في خدمة الشراكات الكبرى، إلى جانب أن دعم صندوق المقاصة يذهب إليها، ولا يصل بكامله إلى الطبقات الفقيرة داخل المجتمع".
وذكر رضوان زهرو أن "الشركات المذكورة تحقق كل هذه الأرباح دون مسؤولية اجتماعية، ودون المساهمة في حل مجموعة من المعضلات الاجتماعية التي تعرفها بلادنا، كالبطالة والأمية، والتلوث البيئي، وغيرها". وقبل أيام، أكد أيوب عزامي، مدير عام الشركة الوطنية لصناعة الحديد "صوناسيد" فرع "أونا"، إن "نتائج الستة أشهر الأولى من السنة الجارية تعتبر إيجابية، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2010، رغم الظرفية الدولية وتأثيرات الربيع العربي، التي تمثل عوامل ساهمت في خلق نوع من الانتظارية على مستوى الاستثمارات والمشاريع بشكل عام".
وذكر أن حصة صوناسيد من السوق المغربية قفزت إلى 53 في المائة، بعدما كانت منحصرة في 50 في المائة السنة الماضية. وأبرز أن الشركة حققت نموا بزائد 27 في المائة على مستوى رقم الأعمال، الذي بلغ مليارين و753 مليون درهم، مشيرا إلى أن النتيجة الصافية للاستغلال قفزت هي الأخرى بزائد 71 في المائة، لتبلغ بذلك 135 مليون درهم، في حين تطورت النتيجة الصافية بزائد 115 في المائة، إذ وصلت إلى 103 ملايين درهم برسم الفترة المشار إليها.
www.nuqudy.com

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.