هانوي، 9 أبريل/نيسان (إفي): اختتمت رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم قمتها الـ16 بالاتفاق على تسريع عملية التكامل الإقليمي ودفع الانتعاش الاقتصادي والتصدي للتغير المناخي.
وقال رئيس الوزراء الفيتنامي، نجوين تان دونج، عقب ختام القمة التي وصفها بـ"الناجحة" إن الرابطة ستتخذ قرارات حاسمة بهدف الوصول إلى التكامل بحلول عام 2015.
وتطرقت القمة، التي انطلقت فعالياتها الخميس في العاصمة الفيتنامية هانوي، إلى الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل في ميانمار التي تعتبر الأولى منذ سنة 1990 ، والتي من المنتظر أن ينظمها المجلس العسكري هذا العام بدون مشاركة المعارضة وزعيمتها الحاصلة على نوبل للسلام أونج سان سو كي.
وجدد رئيس الوزراء الفيتنامي التزام "آسيان" بالمشاركة في تنمية ميانمار وأعرب عن أمله في أن يقدر هذا البلد على "تنفيذ خارطة الطريق نحو الديمقراطية والسلام والمصالحة الوطنية".
وشدد نجوين تان دونج على ضرورة أن تتسم الانتخابات بالحرية والديمقراطية وأن تقوم على المشاركة، مؤكدا على استعداد "آسيان" لدعم ميانمار.
ومن جانب آخر، أكد نجوين تان دونج على أن الرابطة ستكثف الاجراءات للتسريع بالتكامل وتعبئة الموارد والتنمية المستدامة والعلاقات الخارجية الخاصة بالتكتل، من خلال على وجه الخصوص "آسيان+3" التي تضم الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وقد تبنى رؤساء الدول والحكومات البيانين النهائيين الخاصين بتلك الأهداف.
ويتضمن البيان الأول التزام القادة بالتعاون لضمان الاستقرار المادي لآسيان وتحويل المنطقة إلى سوق موحد عام 2015 ، كما يشمل دفع تطوير شبكات البنى التحتية والاتصالات والحد من الفوارق بين التنيمة وزيادة التعاون في مجال التعليم ونظم التأمين الاجتماعي.
ويتركز البيان الثاني حول التغير المناخي، ويطالب المجتمع الدولي بتقديم تعهدات ملزمة للحد من ارتفاع درجات الحرارة، ودفع التعاون داخل التكتل لمكافحة التغير المناخي، كما يعول على التوصل إلى اقتصاد أخضر.
ووجهت الرابطة، التي تضم كلا من ميانمار وبروناي وكمبوديا والفلبين وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وفيتنام، معظم تركيزها الى القضايا الاقتصادية والدبلوماسية منذ إنشائها عام 1967 في خضم حرب فيتنام.
لكنها في عام 2008 تبنت ميثاقا حول المنطقة، التي يسكنها 580 مليون نسمة ويبلغ مجموع ناتجها المحلي الاجمالي 1.7 تريليون دولار، لتكتل يقوم على قواعد ويهدف إلى أن يصبح تكتلا سياسيا واقتصاديا وأمنيا خلال الاعوام الخمسة القادمة.(إفي)