كيتو، 23 مايو/آيار (إفي): دعا الرئيس الإكوادوري رفائيل كوريا الشعب اليوناني للتمرد على إجراءات التقشف المفروضة على البلد الأوروبي من قبل صندوق النقد الدولي.
وقال كوريا في برنامج بثته الأجهزة الإعلامية الحكومية ليلة السبت إن خطة إنقاذ اليونان من قبل الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد، ليست سوى تطبيق لـ"حزمة تقليدية" من الإجراءات تجبر الدولة على خفض النفقات العامة لتوفير النقود ودفع الديون الخارجية.
وأشار المسئول الاكوادوري إلى أنه أثناء اجتماعه الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في قمة الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية بمدريد تحاور معه حول عملية إعادة شراء سندات الديون الخارجية الاكوادورية وإجراءات أخرى اتخذتها حكومة كيتو لمواجهة الأزمة المالية.
وصرح كوريا: "استراتيجية صندوق النقد الدولي في أمريكا اللاتينية أثبتت فشلها"، معربا في نفس الوقت عن دهشته إزاء "عدم تعلم هذه المؤسسة شيئا بعد 20 عاما، لتكرر نفس أخطاءها مع اليونان".
وأضاف الرئيس: "القروض الموجهة للتقشف لا تساعد الدولة الآيلة للسقوط، ولكنها موجهة لدفع الدين الخارجي للبنوك الفرنسية والألمانية".
ويرى كوريا أن المؤسسات الدولية "تهتم فقط بأداء رأس المال، وما يجري مع اليونان هو ما تم فعله مع أمريكا اللاتينية أواخر القرن العشرين وبدايات الـ21".
وأردف الرئيس: "أيها اليونانيون فلتنهضوا وتمردوا ولا تقبلوا هذه الأشياء.. لا نتعلم من التاريخ ونكرر نفس الأخطاء بدافع الطموح.. طموح الرأسمالية المتوحشة".
وكانت الإجراءات الحادة التي اتخذتها الحكومة اليونانية لترشيد النفقات هي شرط حصول أثنيا من شركائها في منطقة اليورو ومن صندوق النقد الدولي على قروض بقيمة 110 مليارات يورو على مدار ثلاثة أعوام، وقد حصلت بالفعل هذا الأسبوع على أول دفعة من المساعدات، البالغة قيمتها 20 مليار يورو.
وينتظر أن تتسلم اليونان خلال العام الجاري قروض بقسمة 40 مليار يورو (30 من دول منطقة اليورو و10 من صندوق النقد)، بنسبة فائدة تتراوح بين 1.3% و3.3%.
وأثارت الإجراءات الحكومية، التي شملت خفض الرواتب والمعاشات، موجة من الاحتجاجات البلد الأوروبي.(إفي)