مراكش (المغرب)، 6 ديسمبر/كانون أول (إفي): بمناسبة مشاركته في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية بالنسخة العاشرة لمهرجان مراكش السينمائي الدولي حث النجم المكسيكي الشاب جايل جارثيا برنال، زملائه على تقديم المزيد من الفن والقليل من السياسة.
وقال جارثيا برنال: "قد يبدو الأمر متناقضا لأنني داخل عالم السينما تحركني السياسة بشدة، ولكنني عندما أقوم بكل تلك الأشياء أحيانا، أقول لنفسي: ما ينبغي أن أفعله هو أن أكتب سيناريو! وأن أصور فيلما جيدا لأن هذا فقط من شأنه العمل على تغيير الواقع فعليا".
وضرب مثالا بالسينما الإسبانية المنخرطة إلى حد كبير من وجهة نظره في عالم السياسة، موضحا أنه هذا يعد أمرا جيدا، ولكنه يفضل لو أمكن تغيير الأشياء من خلال الأفلام، بعيدا عن الأحزاب أو الاحتجاجات، والبدء في عمل ما ينبغي على السينمائيين عمله.
من ناحية أخرى ضرب مثالا على التزام السينما بمهرجان الأفلام المتجولة وموقعه الإلكتروني: "www.ambulante.com.mx" الذي انطلق عام 2005 ويطوف سنويا أكثر من 60 مدينة مكسيكية لتقديم أفلام في مناطق ليس متاحا بها دور عرض، معربا عن فخره بهذه المبادرة لكونه أحد مؤسسيها.
وقال: "إنه مهرجان ولد ليبقى وله أسباب مهمة تبرر وجوده"، مشيدا بالالتزام الواضح من جانب إدارته، التي تحرص على تقديم العديد من الأعمال الوثائقية التي تدين الكثير من مظاهر العنف والجريمة، في المكسيك وخاصة في مدينة خواريث.
وأضاف: "أتاح المهرجان الفرصة لأهل خواريث ليروا هذه النوعية من الأفلام التي تدور حول قضاياهم".
يشار إلى أن هذه المبادرة يدعمها رفيق مشواره الفني دييجو لونا، الذي شاركه بطولة فيلم "أنت وأمك أيضا"، من منطلق اعتبار السينما إحدى وسائل حرية التعبير.
بدأ جارثيا برنال، مشواره الفني مع مواطنه المخرج الكبير أليخاندرو جونزاليس إنياريتو في فيلم "غرام الكلاب"، وأدى نجاحه المبهر إلى إسناد المخرج الإسباني الكبير بدرو ألمودوبار، إليه بطولة فيلمه "التربية السيئة"، واستمر نجاحه وتألقه في هوليوود ليقدم مع إنياريتو دورا صغيرا في فيلم "بابل".
شارك الممثل المكسيكي في العديد من الأفلام الوثائقية والقصيرة، ويدير حاليا مدرسة لتعليم التمثيل والإخراج، كما يشارك مع دييجو لونا في إدارة شركة "كنانة" للإنتاج السينمائي، إلا أنه يرى أن مسألة استمرارها أمر صعب للغاية لأن صناعة السينما في المكسيك "جن جنونها".
وعن مشروعاته المستقبلية يستعد جارثيا برنال حاليا لتصوير أحدث مشروعات المخرج الأمريكي الكبير أوليفر ستون، السينمائية، ويتناول قصة حياة الملاكم روبرتو دوران المعروف بـ"القبضة الحديدية".(إفي)