عمان، 4 أبريل/نيسان (إفي): بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم في عمان مع مدير عام صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس-كان، أوجه التعاون بين الأردن والصندوق، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية السائدة في المنطقة وانعكاسات الأزمة المالية العالمية على دولها.
وفي تصريحات للصحفيين، قال شتراوس إن "الاقتصاد العالمي لم يخرج من الازمة"؛ رغم تسارع التعافي لدى الدول النامية والصاعدة بدرجة أكبر مما كان متوقعا.
وأكد أنه على الرغم من أن التعافي العالمي "يمضي بوتيرة أسرع من المتوقع فان الطلب الخاص لايزال أضعف من أن ينبيء بانتهاء الركود الطويل الذي تعرض له الاقتصاد العالمي".
وذكر بيان للديوان الملكي الأردني، إن الملك عبد الله الثاني، لفت خلال اللقاء، إلى التدابير والإجراءات المستهدفة الحد من الآثار السلبية للأزمة على الاقتصاد الوطني عبر اتباع سياسات نقدية تعالج التحديات التي نجمت عن الأزمة.
وأوجز شتراوس للعاهل الأردني أهداف مبادرة الصندوق التي أطلقت أوائل العام الحالي للتحاور مع الشباب في منطقة الشرق الأوسط للتعرف على رؤيتهم لمستقبلهم الاقتصادية وحثهم على التفكير في تدابير السياسة التي "ستكون مطلوبة لتحقيق نمو اقتصادي قابل للاستمرار في المنطقة".
يذكر أن صندوق النقد الدولي كان قد أجرى رفعا حادا لتقديراته في يناير/ كانون ثان الماضي ليتنبأ بنمو الاقتصاد العالمي 3.9% في 2010 بدلا من 3.1% في توقعات أكتوبر/تشرين أول 2009 على أن يتحسن ايقاع النمو الى 4.3% العام المقبل.
وتتحسن توقعات التعافي باطراد منذ العام الماضي وذلك بالتزامن مع انتعاش قوي في أسواق الاسهم، فيما قال ستراوس إنه "لا يمكن استبعاد تجدد الركود"، لكن صندوق النقد لا يتوقع هذا.(إفي)