بانكوك، 30 مارس/آذار (إفي): رفضت المعارضة التايلاندية من أنصار رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا، العودة للتفاوض مع الحكومة الحالية برئاسة رئيس الوزراء، أبهيست فيجاجيفا، ما لم يتم حل البرلمان وإجراء انتخابات في غضون 15 يوما.
وقال جاتوبورن برومبان، القيادي بالجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية والمناهضة للديكتاتورية، المنظمة للاحتجاجات "لقد فشلت المفاوضات كلية وانتهت. الحكومة ليست صادقة في قولها بانها بحاجة لتسعة أشهر لحل البرلمان".
وكان فيجاجيفا قد اقترح أمس الاثنين حل مجلس النواب نهاية العام الحالي، قبل عام من نهاية دورته المحددة، لإنهاء التظاهرات والأزمة السياسية القائمة في البلاد بعد أكثر من اسبوعين على احتجاجات أصحاب "القمصان الحمر" في بانكوك.
وقرر زعماء "القمصان الحمر" في الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية والمناهضة للديكتاتورية، عدم قبول اقتراح فيجاجيفا، بعد أن اعرب شيناواترا عن تشككه في مصداقية رئيس الحكومة.
وكانت التظاهرات قد بدأت في 14 من هذا الشهر بخروج 100 ألف شخص إلى شوارع بانكوك للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، واستمرت خلال الأيام الماضية بتظاهر ما بين 10 آلاف و20 ألفا بالقرب من القصر الملكي القديم في العاصمة.
وكانت الحكومة التايلاندية قد أعلنت تطبيق قانون الطوارئ في العاصمة وبعض المناطق المتاخمة في 11 من الشهر الجاري ونشرت نحو 50 ألف عسكري وشرطي لتجنب تحول المظاهرات الحاشدة إلى أعمال عنف مثلما حدث في أبريل/نيسان من 2009. وقررت الحكومة تمديد تطبيق القانون لاسبوع آخر، لمساعدة الجيش في الحفاظ على الأمن.
ويشار إلى أن تايلاند تشهد أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح في عام 2006 بشيناواترا المقيم في المنفى بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008. (إفي)