باريس، 13 يناير/كانون ثان (إفي): أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم انه تم التمكن من وقف تقدم الإسلاميين المتشددين نحو جنوب مالي، لكنه لا يزال يتعين مواصلة الهجوم لامكانية استعادة البلد الافريقي تكامل اراضيه.
وذكر فابيوس في مقابلة تليفزيونية انه في حال عدم تدخل فرنسا، لكان السلفيون الذي يسيطرون منذ منتصف عام 2012 على شمال مالي، قد وصلوا حتى العاصمة باماكو.
وأوضح ان اربع طائرات من طراز "رافال" تابعة للقوات الجوية الفرنسية دمرت اليوم بنى تحتية بالقرب من مدينة جاو الشمالية.
وأعرب عن امتنانه لسماح الجزائر "للتحليق فوق مجالها الجوي بدون قيود".
وقال "نعمل مع الجزائريين وسنواصل المحادثات. نعتقد انه في حال ضرورة توجه القوات الافريقية إلى الشمال، فانه سيعد من الضروري اغلاق الجزائريين لحدودهم".
وأضاف ان فرنسا ترغب في ان تكون مساعدتها لجيش مالي "جوية".
وكان الإسلاميون الذين يسيطرون على الشطر الشمالي من مالي منذ يونيو/حزيران الماضي قد أطلقوا الخميس عملية عسكرية سيطروا خلالها على مدينة كونا ذات الأهمية الاستراتيجية من أجل التقدم جنوبا نحو عاصمة البلاد باماكو.
وقررت جماعة (أنصار الدين) مؤخرا كسر حالة وقف الأعمال العدائية مع الحكومة المركزية في مالي التي تعهدت في الخامس من ديسمبر/كانون أول الماضي بالمضي نحو حل سلمي للصراع.
وبررت (أنصار الدين) هذا التغيير في موقفها بأنه رد على الموقف "الحربي" للسلطات في مالي. (إفي)