القدس، 3 ديسمبر/كانون ول (إفي): قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم إنه لا يستبعد أي خيار تجاه التعامل مع إيران، في ظل توتر العلاقات بين البلدين.
ورفض باراك في مقابلة مع التليفزيون الإسرائيلي فكرة ان الحرب السرية قد بدأت بالفعل، في إشارة إلى التفجيرات الاخيرة في الجمهورية الإسلامية التي تنسبها بعض وسائل الاعلام لاجهزة المخابرات الإسرائيلية.
وذكر "ليس مستبعدا أي خيار"، موضحا ان إيران "تقترب تدريجيا" في تطوير اسلحة نووية لذا فانه يتعين على المجتمع الدولي فرض عقوبات جديدة وأكبر عليها.
وأفاد "يتعين فرض العقوبات بسرعة وبصرامة اكبر. لا يمكننا الانتظار حتى تمتلك إيران القنبلة النووية ونعمل بعد ذلك. ماذا سيحدث في حال عدم قدرتنا على العمل حينذاك".
وأوضح باراك ان المجتمع الدولي متفق على ضرورة استخدام السبيل الدبلوماسي والعقوبات حتى النهاية، لكنه أضاف "يتعين عدم استبعاد اي خيار من الطاولة"، مشددا على ان إسرائيل "مسئولة عن امنها ومستقبلها ووجودها".
وفيما يتعلق بتجميد مفاوضات السلام مع الفلسطينيين منذ عام، اكد باراك ان الحوار " يمثل احد الاهداف الرئيسية لإسرائيل".
وقال "الحكومة مستعدة لاجراء مفاوضات مباشرة في اي وقت وبدون شروط مسبقة"، مبديا استعداده للاجتماع "الان" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكان الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي، مائير داجان، قد جدد الجمعة انتقاداته لسياسة تل أبيب إزاء طهران وتخوفه من إقدامها على ضرب المشروع النووي الإيراني قريبا.
ويتهم جانب كبير من المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية. (إفي)