المنامة، 15 يناير/كانون ثان (إفي): اجتمع ولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الأربعاء مع القوى الوطنية المعارضة للمرة الأولى بشكل علني منذ عام 2011 في محاولة لبدء "حوار جاد" يسمح بحل الأزمة السياسية التي تعيش فيها المملكة منذ ثلاثة أعوام.
ويهدف الاجتماع إلى "إيجاد حل شامل يلبي تطلعات جميع المواطنين في البحرين حيال الحرية والمساواة والعدالة والتحول الديمقراطي"، حسبما أعلنت جمعية الوفاق الوطني المعارضة في بيان لها.
وفي تصريحات لـ(إفي)، قال مسئول معارض رفيع المستوى طالب بعدم الكشف عن هويته، إن كل الحضور كانوا من أعضاء جمعية الوفاق الوطني، مؤكدا حضور الأمين العام للتكتل المعارض، على سلمان ونائب أمينه العام، خليل مرزوق.
وأوضح رضا الموسوي الرئيس الانتقالي لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، أن "هذه خطوة إيجابية للغاية من أجل فتح صفحة جديدة في الحوار ونأمل أن تكون جادة وتسهم في إخراج البلد من الأزمة السياسية التي تعاني منها منذ فبراير/شباط 2011".
ومن المرتقب أن يجتمع ولي عهد البحرين أيضا مع مجموعات موالية للحكومة تابعة للأقلية السنية من أجل تعزيز الجهود الرامية إلى استئناف الحوار الوطني.
وكانت المعارضة الشيعية والمجموعات الليبرالية قد علقت في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي مشاركتها في الحوار الوطني الذي دشن في يوليو/تموز عام 2011 وتم استئناف جلساته في فبراير/شباط الماضي، احتجاجا على اعتقال القيادي بالوفاق، خليل المرزوق.
وتشهد البحرين منذ 14 فبراير/شباط عام 2011 احتجاجات من الطائفة الشيعية ضد الأسرة السنية الحاكمة للمطالبة بإصلاحات سياسية. (إفي)