بروكسل، 7 مارس/آذار (إفي): أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم أنه سيتم إجلاء نحو 80 مواطنا أوروبيا يرغبون في الخروج من ليبيا خلال الساعات أو الأيام المقبلة.
وقال المتحدث باسم مفوضية المساعدات الإنسانية، رافائيل بيرجاندي، خلال مؤتمر صحفي إن عملية الإجلاء لازالت مستمرة، مشيرا إلى أن نحو 80 شخصا من إجمالي ثمانية آلاف مواطن أوروبي كانوا في ليبيا قبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام العقيد معمر القذافي، لازالوا في البلد العربي.
وأكد أنه من المنتظر أن يتم إجلائهم خلال الساعات والأيام المقبلة، وأشار إلى أن عدد الأوروبيين الذين لازالوا في ليبيا قد يكون أقل من 80 بسبب تواصل أعمال المفوضية لمساعدتهم على الخروج من ليبيا.
وأبرز أن عمليات إجلاء المواطنين تشارك فيها 15 طائرة وخمس سفن أرسلتها عدة دول من البلدان الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
وأكد أن المفوضية الأوروبية ضاعفت ثلاث مرات مساهمتها في المساعدة الإنسانية لتبلغ 30 مليون يورو،كما انها على اتصال مستمر بشركاء لها في ليبيا مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر بهدف تقديم المساعدة للأشخاص الذين يحاولون الخروج من البلد العربي من خلال تونس أو مصر.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على إقامة 22 مخيما لعبور المناطق الحدودية وانه ساعد بالفعل في إجلاء 60 ألف شخص من أصل 200 ألف يقدر أنهم فروا من ليبيا إلى دول مجاورة.
ومن ناحية أخرى، أبرز مايكل مان المتحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، أن بعثة المراقبة التي قررت أشتون أمس الأحد إرسالها إلى ليبيا، مكونة من خمسة أفراد وتعتبر "تقنية وليست سياسية".
وأشار إلى أن المبعوثين، الذين حصلوا على تأشيرات السفر من السلطات الليبية، لن يتصلوا بالحكومة أو المعارضة وسيركزوا عملهم على اجراء مقابلات مع منظمات دولية وشهود عيان على ما حدث في الأيام الماضية.
ومن المتوقع أن يعود المبعوثين الأوروبيين بين اليوم وغدا إلى بروكسل ليحضروا معلومات عن الاستعدادات للقمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي التي ستعقد الجمعة المقبلة في بروكسل. (إفي)