باريس، 20 فبراير/شباط (إفي): قال جيوم سورو رئيس وزراء الرئيس الإيفواري في حكومة الرئيس المنتخب الحسن وتارا، الذي يعترف به المجتمع الدولي كرئيس لكوت ديفوار، إن البلاد تشهد انتفاضة شعبية يدعمها الجيش ونثق في أنها ستطيح بالرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة (لو جورنال دو ديمانش) اليوم، قال سورو "هناك بوادر تشير إلى وجود انتفاضة شعبية يدعمها مؤيدو وتارا في الجيش".
وأشار "يوجد حشد للمقاومة في مختلف أنحاء كوت ديفوار بما فيها أحياء وضواحي أبيدجان، وهو ما ينم عن أن الثورة الإيفوارية سارية وسوف نساهم في قيامها".
وحذر سورو من أن أعضاء الجيش الذين يساندون جباجبو قد تتم محاكمتهم لارتكابهم أعمال مخالفة للقانون بحق الشعب الإيفواري"، مبينا أن وساطة خمسة رؤساء من أفريقيا بين جباجبو ووتارا لن تثمر عن حل الأزمة الراهنة في كوت ديفوار.
وأكد أن جباجبو لن يقر مطلقا بأنه خسر الانتخابات الرئاسية وبأن عليه التنازل عن السلطة، موضحا أن حل الأزمة لن يتم عبر تقاسم السلطة وإنما عن طريق تطبيق الديمقراطية التي تحظى بقبول الجميع.
يشار إلى أن اللجنة الانتخابية المستقلة في كوت ديفوار كانت قد أعلنت وتارا فائزا في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في 28 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، بنسبة 54.1% من الأصوات، لكن المجلس الدستوري القريب من جباجبو أبطل هذه النتيجة وأعلن فوزه بنسبة 51.45%.
وتزداد مخاوف المجتمع الدولي من اندلاع حرب أهلية جديدة في كوت ديفوار كالتي عاشتها بين عامي 2002 و2007 بسبب هذا النزاع القائم بين جباجبو ووتارا اللذين نصبا نفسيهما كرئيسين للجمهورية بعد الانتخابات.(إفي)