طهران، 26 فبراير/شباط (إفي): أكد رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية بالبرلمان الايراني علاء الدين بوروجردي اليوم أن طهران على استعداد لتكليف اليابان ببناء خمس منشآت نووية جديدة، اذا ما كانت الأخيرة مهتمة بالمشروع جديا.
وأشار بوروجردي، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني، إلى أن مشاركة اليابان في المشروع "ستعود بالنفع على الحكومة والقطاع الخاص في طوكيو، وأن المقترح الايراني يتمثل في أن تبدأ اليابان بمشروع محدد، ببناء منشأة نووية جديدة داخل إيران".
وخلال الزيارة التي يقوم بها الى طوكيو أوضح بوروجردي "يعتقد البرلمان الايراني أنه من غير منطقي أن ترهن اليابان مصالحها على علاقاتها بالولايات المتحدة، فهو أمر يجب أن تقرره طوكيو وحدها".
وأضاف بوروجردي "ستقوم المنشآت النووية الجديد التي سننشئها بتوليد الطاقة، ولن يكون لها استخدام آخر، ولا علاقة لها بالادعاءات الكاذبة التي تحاول الولايات المتحدة وبريطانيا ترويجها ضد إيران".
وأشار "لا علاقة لهذه المنشآت بمواجهة إيران مع الولايات المتحدة، فعلى سبيل المثال لا تمانع روسيا في استكمال انشاء مفاعل بوشهر، والذي سيبدأ تشغيله قريبا".
يأتي ذلك في رد بوروجردي على ما نشرته جريدة "نيكي بيزنيس دايلي" اليابانية اليوم، حيث تؤكد أن مدير وكالة الطاقة الذرية الايرانية سعيد جليلي تلقى عرضا يابانيا بهذا الصدد، خلال الزيارة التي قام بها الى طوكيو في ديمسبر/كانون أول الماضي.
وكانت الحكومة الإيرانية قد صادقت في 29 نوفمبر/تشرين ثان الماضي على مشروع قانون لإقامة عشر منشآت نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم، كما طلبت من الوكالة الايرانية للطاقة الذرية أن تقدم، في مدة لا تتجاوز شهرين، تصميمات لعشر محطات بمواصفات مشابهة لمحطة ناتنز، التي تضم سبعة آلاف جهاز طرد مركزي.
وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده بحاجة إلى منشآت تضم 500 ألف جهاز طرد مركزي من اجل تأمين 20 ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية للبلاد حتى عام 2025 حسب القرار الذي اتخذه مجلس الشورى الإسلامي في وقت سابق.
يشار إلى أن جزءا كبيرا من المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة وإسرائيل، يوجه لإيران اتهاما بإخفاء طبيعة سرية وعسكرية تهدف إلى حيازتها أسلحة ذرية وراء برنامجها النووي، فيما تنفي طهران هذه الاتهامات، مشددة على أنها تسعى فقط لتوليد الطاقة وتغذية مفاعلاتها النووية من أجل البحوث الطبية. (إفي)