أبوظبي (رويترز) - قالت وزيرة الدفاع الفرنسية يوم الأحد إن قاعدة بحرية فرنسية في أبوظبي ستكون مقر مهمة تقودها أوروبا لتأمين مياه الخليج والتي من المقرر أن تبدأ قريبا.
وفرنسا المؤيد الأساسي لخطة تشكيل قوة بحرية بقيادة أوروبية لضمان سلامة الملاحة في مضيق هرمز بعد هجمات على ناقلات هذا العام ألقت واشنطن بمسؤوليتها على إيران.
ونفت طهران مسؤوليتها عن الهجمات على ناقلات النفط وسفن أخرى في ممر الشحن العالمي المهم والتي وقعت قبالة ساحل الإمارات في مايو أيار وزادت من التوتر بين الولايات المتحدة وإيران ودول الخليج العربية.
وقالت فلورنس بارلي وزيرة الدفاع للصحفيين في قاعدة بحرية فرنسية في العاصمة الإماراتية أبوظبي "اعتبارا من صباح اليوم قررنا بصفة رسمية أن يكون مقر القيادة على الأراضي الإماراتية".
وأضافت أن مركز القيادة سيضم نحو 12 مسؤولا يمثلون الدول المشاركة في المهمة. وفي خطاب للجنود الفرنسيين قالت إنها تأمل في أن تكون المهمة قد بدأت عندما تزور القاعدة في المرة المقبلة وشكرت الإمارات على دعمها.
وخففت الإمارات من رد فعلها على الهجمات ودعت لخفض التصعيد وللحوار مع إيران.
وقالت بارلي يوم السبت إن المبادرة قد تبدأ في أوائل العام المقبل مشيرة إلى أن نحو عشر دول أوروبية وغير أوروبية ستشارك لكن الأمر متوقف على الموافقة البرلمانية في تلك الدول.
والخطة الأوروبية التي أعلن عنها للمرة الأولى في يوليو تموز مستقلة عن مبادرة بحرية أخرى تقودها الولايات المتحدة إذ خشيت بعض الدول الأوروبية من أن مشاركتها فيها ستفاقم من التوتر الإيراني الأمريكي.
وقالت بارلي إن المهمتين ستنسقان معا لضمان سلامة الملاحة في المنطقة التي تشهد توترا بالفعل.
وتابعت قائلة "نأمل... في الإسهام في توفير ملاحة تتمتع بأقصى حد ممكن من السلامة في منطقة نعلم أنها محل نزاعات وشهدت بالفعل عددا معينا من الوقائع الخطرة".
وأدانت أيضا أحدث خطوات إيران لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015.
وقالت بارلي يوم السبت إن باريس ترسل للسعودية عتادا دفاعيا لمواجهة الهجمات التي تنفذ من ارتفاعات منخفضة بعد أن طلبت الرياض المساعدة إثر هجوم في سبتمبر أيلول على منشأتين للنفط. وألقت واشنطن والرياض بمسؤولية الهجوم على إيران التي نفت أي ضلوع لها فيه.
وذكرت بارلي يوم الأحد "لم نتلق طلبا مماثلا من الإمارات".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)