بيت لحم (الضفة الغربية)، 22 ديسمبر/كانون أول (إفي): انتقد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمكلف بالعلاقات الخارجية، نبيل شعث، اليوم الثلاثاء امتناع إسبانيا عن التصويت على تقرير جولدستون بشأن رفعه لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال شعث، خلال لقائه في رام الله بصحفيين إسبان، أن إسبانيا "لم ترغب في اتخاذ موقف معين حول تقرير جولدستون، الذي يتهم إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة والتي استمرت من 27 ديسمبر/كانون أول حتى 17 يناير/كانون ثان الماضيين.
وقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 5 نوفمبر/تشرين ثان الماضي قرارا يطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برفع تقرير جولدستون حول جرائم حرب غزة الأخيرة إلى مجلس الأمن.
ودعم القرار، المقدم من جانب المجموعة العربية، 114 دولة من أصل 192 عضوا بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما رفضته 18 دولة أخرى أبرزها الولايات المتحدة وبولندا وإيطاليا وهولندا، بينما امتنعت 44 دولة عن التصويت على القرار.
وتناول التقرير العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل في قطاع غزة تحت اسم "الرصاص المصبوب"، والتي أسفرت عن ما يزيد عن 1400 قتيل فلسطيني، أغلبهم من المدنيين، فضلا عن إصابة نحو خمسة آلاف آخرين، والتدمير الكلي أو الجزئي لما يزيد عن 20 ألف منزل ومبنى.
واعتبر شعث أن أوروبا عليها تزعم محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة ووقف بناء المستوطنات الاسرائيلية على الاراضي المحتلة.
وبالنسبة لموقف الولايات المتحدة من الصراع، أكد نبيل شعث أن الرئيس الامريكي باراك أوباما يهتم أكثر بالمشاكل المالية الداخلية والحرب في أفغانستان عن الصراع في الشرق الأوسط.
وأضاف "ان السلام امامه سنوات عديدة لتحقيقه، ولن يحدث هذا الا بقيام الولايات المتحدة بالضغط على اسرائيل لوقف بناء مستوطنات جديدة والتفاوض معنا في المحاور الثمانية التي حددها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوصل الى اتفاق سلام".
وتتمثل أهم هذه النقاط في انشاء دولتين مستقلتين عاصمتهما القدس وحرية الدخول في كلا الدولتين، وعودة اسرائيل الى حدود 1967.
وحول الانتخابات الفلسطينية التي تأجلت 28 يونيو/حزيران المقبل والخوف من عدم انعقادها في هذا التاريخ، اكد شعث ضرورة اجراء الانتخابات في وقتها على ان تجرى في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأبرز اهمية توصل حركتي فتح وحماس لاتفاق من اجل اجراء الانتخابات، مشيرا أن الجانبين يعملان الآن من أجل التوصل لبنود حول هذا الاتفاق، لان الانتخابات هي التي تحرك الديمقراطية.
واعتبر أن قرار الافراج عن الجندي الاسرائيلي الأسير لدى حركة حماس، جلعاد شاليط، يعتمد على الحكومة الاسرائيلية، وأضاف أن تحرير شاليط المرهون بافراج عن السجناء الفلسطينيين "لن ينهي الحصار على غزة". (إفي)