كييف، 2 يوليو/تموز (إفي): أكد الرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش اليوم لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن بلاده تسعى للاندماج في أوروبا، مستبعدا في الوقت ذاته انضمامها إلى حلف شمال الاطلسي (الناتو).
وأفاد يانكوفيتش، المؤيد لروسيا والذي يدافع عن تقارب بلاده مع الاتحاد الأوروبي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأوكرانية، بأن "سياسة اندماج أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي أمر ليس له بديل".
وأوضح الرئيس الأوكراني أيضا أن بلاده تتبع سياسية الحياد وعدم الانضمام إلى تكتلات.
وأقر البرلمان الأوكراني الليلة الماضية، بمبادرة من يانكوفيتش، قانونا جديدا حول مبادئ السياسة الخارجية والداخلية للبلاد والذي يجعل من المحال انضمام أوكرانيا إلى تكتلات عسكرية سياسية.
وذكر يانكوفيتش الذي وصل إلى السلطة في فبراير/شباط الماضي ومد بقاء الأسطول الروسي للبحر الأسود في ميناء سيباستوبول الأوكراني لمدة 25 عاما، أن كييف "مستعدة للتعاون مع الناتو في عمليات السلام وأنشطة مكافحة الإرهاب".
وأكدت كلينتون في اجتماع سابق مع نظيرها الأوكراني قسطنطين جريشينكو أن أبواب الناتو مفتوحة لأوكرانيا التي ستقرر وحدها إذا ما كانت ترغب في الانضمام إلى الحلف.
وصرحت "أوكرانيا دولة مستقلة ذات سيادة تتمتع بحق اختيار شركائها، أبواب الحلف ما زالت مفتوحة أمام أوكرانيا، ولكن القرار يجب أن تتخذوه أنتم".
وأكدت كلينتون "أرغب في إبداء دعم الولايات المتحدة لانضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي"، معربة عن دعمها للمفاوضات الجارية بين الجانبين لإبرام اتفاق شراكة بينهما، يتضمن رفع التأشيرات.
ومن جانبه، أكد يانكوفيتش لكلينتون التزامه بتحديث البلاد و"خلق آلية فعالة للسلطة"، معربا عن شكره للولايات المتحدة لمساعدة حكومته في تطبيق هذه الإصلاحات.
ويرى الخبراء أن زيارة كلينتون تمثل محاولة لمواجهة التأثير الروسي المتزايد في ثاني البلاد الاكثر أهمية عقب انهيار الاتحاد السوفيتي.
وتأتي زيارة كلينتون لكييف ضمن أول جولة تجريها لشرق أوروبا ومنطقة القوقاز منذ توليها حقيبة الخارجية الأمريكية، والتي تشمل دول أوكرانيا وبولندا وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا، وتمتد على مدار خمسة أيام.
وتختتم وزيرة الخارجية الأمريكية جولتها في الخامس من الشهر الجاري بزيارة جورجيا، حيث ستعقد اجتماعا مع الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي، ووزير الخارجية جريجول فاشادزه، ومع أعضاء من المعارضة وبعض ممثلي المجتمع المدني. (إفي)