لاجوس، 30 يناير/كانون ثان (إفي): أعلنت كبرى الجماعات المسلحة في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط بجنوب نيجيريا اليوم عن انتهاء وقف إطلاق النار، لتضع نهاية لفترة الهدوء النسبي الذي شهدته المنطقة خلال الأشهر الماضية.
وقالت في بيان أذاعته الحركة على شبكة الانترنت انه "بعد دراسة متأنية وشاملة، قررت حركة تحرير دلتا النيجر بشكل أحادي اليوم السبت 30 يناير/كانون ثان 2010 تعليق وقف إطلاق النار المعلن يوم الأحد 25 أكتوبر/تشرين أول 2009".
وأضاف البيان: "لتستعد كافة الشركات العاملة بصناعة النفط في دلتا النيجر لهجوم ضد منشئاتها. ستمتد هجماتنا في هذه المرحلة إلى شركات النفط التي تزايدت خدماتها لإصلاح خطوط النفط التي دمرت في الهجمات".
وكان العفو الذي أصدره الرئيس عمر يار ادوا للمتمردين قد ساهم في تحقيق هدوء ملحوظ في المنطقة، التي كان يتوقع أن يصل إنتاجها النفطي خلال هذا الشهر إلى نحو مليوني برميل يوميا، مقارنة بـ1.2 مليون كان يتم إنتاجها قبل العفو الرئاسي.
وقالت الحكومة إن ما يقرب من 15 ألف متمرد سلموا أسلحتهم وذخائرهم وحصلوا على العفو، الذي رفضته حركة تحرير دلتا النيجر.
لكن العفو الذي صدر من الرئيس النيجيري لم يعقبه أي خطوات من قبل الحكومة، خاصة فيما يتعلق بإعادة تأهيل المتمردين الذين ألقوا السلاح، وكذلك الوعود بالإسراع في تطوير المنطقة النفطية.
ويرجع فشل برنامج العفو إلى الغياب الطويل للرئيس عن البلاد، حيث يخضع للعلاج منذ 23 من نوفمبر/تشرين ثان الماضي في السعودية، وتفتقر نيجيريا للقيادة الفعالة.
وقد أدت أعمال حركة تحرير دلتا النيجر سابقا إلى انخفاض إنتاج النفط في المنطقة بنحو 25%، وتسببت في رفع الأسعار الدولية للنفط، وحثت في البيان جميع الشركات النفطية العاملة بالمنطقة على وقف أنشطتها وحذرتهم من مغبة الاستمرار فيها.
وقالت: "ستكون الشركات النفطية المسئولة عن إصابة أي فرد من عمالها في الهجمات علما بأن العسكريين ليسوا في ظروف تسمح بحماية لا المنشئات ولا الموظفين".(إفي)