بغداد، 4 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد رئيس مجلس النواب العراقي اياد السامرائي ورئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني خلال اجتماعهما في بغداد اليوم الأربعاء على أهمية العلاقات الثنائية، وضرورة إزالة رواسب الماضي وحل الملفات العالقة بين بلديهما.
وشدد السامرائي على أهمية تعميق العلاقات الثنائية والعمل على رسم الخطط المستقبلية وبحث كافة أوجه التعاون بين المجلسين.
وأشار رئيس مجلس النواب العراقي بحسب بيان صادر عن مكتبه عقب جلسة مباحثات مع لاريجاني الذي وصل بغداد في وقت سابق اليوم على ضرورة أن تسهم هذه الزيارات المتبادلة في ازالة كافة رواسب الماضي والملفات العالقة بين البلدين الجارين.
من جانبه أعرب لاريجاني عن استعداده للعمل على ترسيخ جميع المبادئ التي اتفق عليها خلال الزيارة الأخيرة للسامرائي إلى طهران والتي وصفها بأنها زيارة مثمرة جدا ساهمت في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين.
وأعرب لاريجاني عن أسفه للأعمال "الارهابية" التي حدثت مؤخرا في بغداد في إشارة إلى تفجيرات الأربعاء والاحد الداميين، منتقدا "بعض البلدان" التي "اتجهت لدعم الارهاب وتوجيه ضربات لهذا البلد بحجة محاربة الامريكيين، لافتا بالقول: "لكنهم في الباطن يحبون الأمريكيين".
وقال لاريجاني خلال لقائه هيئة رئاسة البرلمان وعددا من النواب العراقيين أن "البرلمان العراقي يحظى بدعم واسع من الشعب العراقي لأنه منتخب وإيران تدعم العملية الديموقراطية بشكل جدي وقوي".
وسيجري لاريجاني خلال زيارته التي تستغرق أربعة أيام وهي الثانية من نوعها خلال العام الحالي مباحثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي.
كما سيوقع بروتوكولا مشتركا مع السامرائي يتضمن 10 بنود تتناول تطوير العلاقات بين البلدين في مجالات المياه التي تنبع من ايران وتصب في العراق واستثمار الحقول النفطية المشتركة والتخلص من حقول الألغام على حدود البلدين والتبادل التجاري وتزويد العراق بالكهرباء، اضافة الى قضايا تتعلق بالاسرى والمفقودين والسجناء العراقيين في إيران وتسوية أوضاعهم.(إفي)