موسكو، 10 فبراير/شباط (إفي):
يتوجه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اليوم الى فنلندا للمشاركة في قمة قادة الدول المطلة على بحر البلطيق بهدف دفع مشروع خط أنابيب "نورد ستريم".
وأفاد المكتب الصحفي بالحكومة الروسية ان بوتين "سيعرض التدابير التي اتخذتها روسيا للحفاظ على النظام البيئي في بحر البلطيق والجوانب البيئية لخط أنابيب نورد ستريم".
ويتوقع ان يساهم هذا المشروع المطروح من قبل الكرملين وحظي بتأييد ألمانيا والمفوضية الاوروبية، في تصدير الغاز الروسي الى أوروبا عبر قاع البحر، غير انه أثار تحفظات بعض دول البلطيق بسبب احتمالية الحاقة الضرر بالبيئة.
ورحبت جميع الدول التي سيمتد خط الانابيب بمياهها بالمشروع في الوقت الحالي باستثناء فنلندا، حيث يعد وزير البيئة بها للاعلان عن قراره في هذا الشأن في غضون أيام.
ويشار الى ان مجلس حوض البلطيق قد تأسس عام 1992 ويضم ألمانيا والدنمارك وإستونيا وفنلندا وإيسلندا وليتوانيا والنرويج وبولندا وروسيا والسويد.
وغالبا ما يشارك في اجتماعات تلك الدول مندوبون من المفوضية الاوروبية والدول المراقبة (الولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وايطاليا وبريطانيا وأوكرانيا).
وتعقد القمة الحالية لمناقشة الوضع البيئي لبحر البلطيق الذي يعد واحدا من المسطحات المائية الاكثر تلوثا في العالم حيث يتواجد به عدد ضخم من مخلفات الاسلحة الكيميائية منذ الحرب العالمية الثانية.
وسيمتد "نورد ستريم" لمسافة 1198 كلم عبر قاع بحر البلطيق بين ميناء فيبورج الروسي وميناء جرايفسفالد الألماني، وسيبدأ إنشاؤه في الربع الاول من العام الجاري، وسيمتد فرع منه الى السويد، على ان يمتد بعد ذلك عن طريق البر الى هولندا وسيعبر بحر المانش لتزويد بريطانيا بالغاز الروسي.
ويتوقع أن يبدأ تشغيل خط الغاز في عام 2011 وتصل قدرته التصديرية الى 27 مليار و500 مليون متر مكعب سنويا، على ان يبدأ الخط الثاني في عام 2012 ليتضاعف حجم الغاز الروسي المصدر من خلاله. (إفي)