موسكو، 12 فبراير/شباط (إفي): اغلق الكرملين اليوم الباب أمام تفاوض محتمل حول جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان التي تطالب بسيادتها على الارخبيل.
وأكد سيرجي ناريشكين، رئيس الادارة الرئاسية الروسية أثناء اجتماع مع وزير خارجية اليابان سيجي مايهارا ان "مواصلة النقاش حول مشكلة جزر الكوريل ليس له معنى".
وأفاد بان روسيا لا ترى ممكنا مناقشة اليوم قضية سيادة جزر الكوريل بسبب رد فعل طوكيو ازاء زيارات مؤخرة لمسئولين كبار روس للمنطقة وافعال القوميين المتطرفين اليابانيين المناهضة لروسيا.
ونصح ناريشكين، في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية، طوكيو بتركيز الجهود على تشجيع التبادلات الاقتصادية والتعاون في منطقة اسيا والباسيفيك والتنسيق السياسي على الساحة الدولية.
وكان وزير الخارجية الياباني قد شدد في وقت سابق على سيادة بلاده على جزر الكوريل المتنازع عليها مع روسيا، التي تسيطر عليها الاخيرة منذ عام 1945 ، قبل بدء زيارة رسمية إلى موسكو.
وقال مايهارا، في مؤتمر صحفي، إن جزر الكوريل، المعروفة باسم "أراضي الشمال" في اليابان، ستظل دائما جزءا من اراضي بلاده بموجب القانون الدولي ورغم الاحتلال الروسي، على حد تعبيره.
واكد وزير الخارجية الياباني ، ان الكوريل ستعود إلى بلاده، رغم الزيارات التي يقوم بها المسئولون الروس لها، وحتى لو قامت موسكو بتكثيف تواجدها العسكري بها.
واشار إلى الزيارة التي اجراها ديمتري ميدفيديف للكوريل في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، وهي اول زيارة يقوم بها رئيس روسي للجزر، واخرى قام بها وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف مطلع هذا الشهر.
وقد اثارت الزيارتان احتجاج اليابان، التي استدعت سفيرها في موسكو للاستشارة عند زيارة ميدفيديف، التي اعتبرها رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان "عثرة لا تغتفر".
وترى الحكومة اليابانية أن جزر الكوريل الأربع تشكل جزءا "تاريخيا وغير قابل للتفاوض" من أراضيها، وتقول ان موسكو تعزز حضورها العسكري بها وتنشر فيها اسلحة حديثة نظرا لطابعها "الاستراتيجي".
يذكر أن جزر الكوريل كانت تابعة لليابان إلا أن روسيا استولت عليها مع نهاية الحرب العالمية الثانية وترفض إعادتها إلى طوكيو.(إفي)