- Investing.com أصدر "بنك أوف أميركا ميريل لينش" تقرير حديث، توقع فيه تداول خام "برنت" في نطاق يتراوح ما بين 50 و70 دولار للبرميل الواحد حتى عام 2024، مع استقرار سعره في الأغلب حول 60 دولارًا للبرميل.
وأضاف البنك، أن التوقعات بتراجع أسعار النفط آخذة في التزايد، في ظل استمرار ارتفاع إمدادات النفط الصخري الأمريكي، وتوسعها بوتيرة أسرع وبأحجام أكبر بكثير خلال عام 2018، بالإضافة إلى تباطؤ الطلب، ومن المتوقع أن يستمر التباطؤ.
ويرى أن سعر خام "برنت" سوف يرتفع على المدى القصير إلى 70 دولار للبرميل، بفضل اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وكبار المنتجين المستقلين على رأسهم روسيا لخفض الإنتاج، وتراجع صادرات الخام من فنزويلا، وكذلك من إيران بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، والتي تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر، وتراجع الإنتاج في المكسيك وبعض الدول الأخرى.
وتحدث التقرير عن مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي، التي تسببت في إثارة حالة من الخوف وعدم اليقين في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن الصين قد شهدت تراجعًا كبيرًا في النشاط الصناعي، وهو ما يجعل المخاوف تزداد، باعتبارها ركيزةالطلب العالمي على أغلب السلع خلال العقدين الماضيين، وهو ما سيؤثر بالطبع على أسعار النفط.
وكانت أسعار النفط قد تباينت أمس الثلاثاء، وسط ترقب المستثمرين لما ستسفر عنه المفاوضات التجارية التي يتم إجراءها بين أكبر اقتصادين على مستوى العالم، للتوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء الحرب التجارية بينهما، واستمرار المخاوف حول تأثير النزاع التجاري على معدلات الطلب العالمي، إلا أن استراتيجية "أوبك" وكبار المنتجين المستقلين بخفض الإنتاج مازالت تدعم سوق النفط.
وخلال تداولات أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام "نايمكس" تسليم مارس بنسبة تبلغ 0.41% إلى 55.82 دولار للبرميل، وفي المقابل، تراجعت عقود خام "برنت" تسليم أبريل بنسبة 0.32% إلى 66.29 دولار للبرميل.
ومن جانبها، توقعت إدارة معلومات الطاقة ارتفاع الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري بنحو 84 ألف برميل يومياً إلى 8.398 مليون برميل يومياً خلال شهر مارس المقبل.
وذكر "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" في مذكرة أن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية يشكل تهديدا قويًا للنمو الاقتصادي العالمي.