باريس، أول سبتمبر/أيلول (إفي): انطلقت قمة اعادة اعمار ليبيا اليوم بمشاركة 60 دولة ومنظمة دولية والمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين.
وعلمت (إفي) اليوم انه من المتوقع ان يقدم المجلس الوطني الانتقالي في قمة باريس خارطة طريق للمرحلة الانتقالية وانه يسعى لنقل الجماهيرية التي كان يسيطر عليها القذافي إلى دولة "ديمقراطية ودستورية وإسلامية" تكون فيها الشريعة الاسلامية مصدر السلطات.
ويتزامن عقد القمة مع الذكرى الـ42 على تولي القذافي السلطة في عام 1969 وعقب الاجتماع الذي عقد في 19 من مارس/آذار الماضي أيضا بباريس.
وفي هذا الاجتماع الذي دعا له الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اتفق المجتمع الدولي على تطبيق قرار رقم 1973 الذي ينص على اتخاذ "جميع الاجراءات الضرورية" لحماية المدنيين الليبيين وفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.
ووسع اجتماع اليوم افاقه ليشمل بجانب الدول الاعضاء في مجموعة الاتصال حول ليبيا التي دعمت العمليات الجوية، ممثلين عن دول عارضتها أو اظهرت تحفظات بشأنها.
ووصل لقصر الاليزيه للمشاركة في القمة كل من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ونائب وزير الخارجية الصيني زاي جون وعضو مجلس الشيوخ الروسي ميخائيل مارجيلوف الذي اعترفت بلاده اليوم بالمجلس الوطني الانتقالي باعتبارة ممثلا شرعيا لليبيا.
وكذلك حضر امينا عام الامم المتحدة بان كي مون والجامعة العربية نبيل العربي ورؤساء الاتحاد الافريقي جان بينج والمجلس الاوروبي هيرمان فان رومبي والمفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو والممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ورئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو.
وصدق الاتحاد الاوروبي اليوم على رفع العقوبات المفروضة على 28 مؤسسة نفطية ومصرفية وملاحية ليبية.
وبحثت قضية الدعم الفرنسي للثوار صباح اليوم عقب نشر صحيفة "ليبراسيون" ان المجلس الوطني الانتقالي وقع على "اتفاق سري" مع فرنسا تحصل بموجبه على نسبة 35% من اجمالي صافي النفط للشركات الفرنسية مقابل دعمها "التام والدائم" خلال النزاع.
وفي الوقت نفسه، تتواصل المعارك في مدن مثل سرت، بينما يظل مصير القذافي مجهولا. (إفي)