كوالالمبور، 27 يونيو/حزيران (إفي): دعا رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أن يطالب حكومة إسرائيل بعدم استخدام القوة ضد (أسطول الحرية2) المقرر وصوله إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة، لكسر الحصار على قطاع غزة.
وفي رسالة بعث بها المسئول الماليزي إلى كي مون، ونقلتها اليوم وكالة (برناما) الرسمية، قال عبد الرزاق: "اعتقد أنه بالإمكان إيجاد حل سلمي إذا ما سمحت حكومة إسرائيل بتسليم المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة".
يذكر أن إسرائيل هددت الأحد بمنع الصحفيين والمراسلين الأجانب من دخول البلاد لمدة عشر سنوات إذا انضموا لهذا الأسطول الذي يستعد لنقل مساعدات ومواد إغاثة لسكان القطاع المحاصر، وحذرت من أنها ستمنع السفن من الدخول.
وتسعى تل أبيب إلى حشد الدعم الدولي لموقفها الرافض لأسطول الحرية2 الذي يأتي بعد أسطول الحرية1 الذي توجه للقطاع في مايو/آيار من العام الماضي، وقوبل بهجوم عنيف من جانب القوات الخاصة الإسرائيلية أسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك.
واقترح عبد الرزاق على كي مون "تعيين ممثلين للأمم المتحدة يفتشون كل السفن والأشخاص المتطوعين، وذلك لإعطاء ضمانات للعالم أجمع، وخاصة حكومة إسرائيل، بأن القافلة تحمل فقط إعانات إنسانية".
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية اعتبرت السبت الماضي أن إرسال أسطول جديد يحمل مساعدات إلى غزة بمثابة أمر "غير مسئول ومستفز"، بعد الهجوم الذي تعرض له أسطول الحرية في 2010 ، ةوأسفر عن مقتل 10 نشطاء أتراك.
وشددت واشنطن على أن النظم العسكرية المتقدمة والذخيرة التي اعترضتها إسرائيل مؤخرا تكشف "الأهمية الحيوية لأن تتم مراجعة جميع السفن التي تقترب من غزة بشكل ملائم لكشف الأسلحة غير القانونية والمواد ذات الاستخدام المزدوج"، وفقا للخارجية الأمريكية.
فيما أكد رئيس الوزراء الماليزي بأن البعثة "تبحر لأغراض إنسانية تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة، وخاصة توصية مجلس الأمن رقم 1860 (لعام 2009)، التي ترخص لتقديم الإعانات الإنسانية لقطاع غزة، ويشمل ذلك الغذاء والدواء والوقود".
وقد نظمت منظمات غير حكومية من 20 دولة، من بينهم نشطاء ماليزيين، أسطولا جديدا يضم نحو عشر سفن تخرج هذا الأسبوع من موانئ يونانية وتركية بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على غزة وإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني.
وسوف تتجمع سفن القافلة في المياه القبرصية، لتقطع باقي المسافة في أسطول موحد حتى موانئ غزة، التي لا تزال تحت الحصار الإسرائيلي.
يذكر أن إسرائيل تفرض حصارا شاملا على غزة منذ وصول حركة حماس عبر الانتخابات لتشكيل الحكومة مطلع 2006 واختطافها للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو/حزيران من نفس العام، واستقلالها بالسلطة في القطاع.(إفي)